رغم أن خطاب عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية بنيويورك بمناسبة إنعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة ترك إنطباعا جيدا لدى لكل الشعب الفلسطيني بإختلاف فصائله وتعدد مشاربه، بكون خطاب أبو مازن كان ثوريا إلى أبعد الحدود.
إلا أن إحجامه عن حضور مؤتمر لم الشمل لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية المنعقد بالجزائر، الذي نابه القيادي في حركة فتح وعضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد.
وفضل حضور قمة أستانا.
صحيح يقول قائل أن حضور قمة أستانا كان لحشد الدعم الدولي حول القضية الفلسطينية.
لكن حضور إجتماع لإنهاء الإنقسام الفلسطيني وعودة التلاحم بين الفلسطينيين كان أولى لأبو مازن.
إن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية أخطأ تقدير العواقب المنجرة من غيابه عن مؤتمر الجزائر للم الشمل.
وأختار حضور قمة أستانا الشبه دولية.
كان مجرد حضوره إجتماع الجزائر، سيضفي مصداقية أكثر للنتائج المتوصل إليها من طرف المؤتمرين وضمانة أكبر في تنفيذ إعلان الجزائر.
بقلم الأستاذ محند زكريني