منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز بانوراما فلسطين
الموضوع: موضوع مميز بانوراما فلسطين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-04-30, 10:32   رقم المشاركة : 6214
معلومات العضو
BAROUD
سَفِيرُ الأَقْصَى
 
الصورة الرمزية BAROUD
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لم يكن إعرابيا يحكم عشيرة على حافة الصحراء .
بل كان رئيس دولة يحكم ( جزيرة العرب ) والكويت والبحرين والإمارات وعمان
وقطر والأردن و سوريا و لبنان و العراق ومصر و تونس و المغرب والجزائر .
كان عمر بن الخطاب يحكم كل هذه الدول على اتساعها و عدد سكانها الكبير في ذلك الوقت .
كان يحكمها بدون أن يتدخل السفير الأمريكي أو البريطاني ،وكان يجلس في بيته في المدينة المنورة يصلي و يقضي و يحكم و يعدل و يستقبل السفراء والرسل من الدول العظمى والصغرى
بدون أن يكون في الديوان الأميري " نسبة إلى أمير المؤمنين " خمسة الآف موظف
ألف لخدمة السيدة الأولى زينب بنت مظعون أو جميلة بنت ثابت .
حينما شارف عمر على الموت انتدب عشرة من أفضل الصحابة رضى الله تعالى عنهم المقربين الورعين .
و قال لهم : زكوا خليفة للمؤمنين من بعدي ،
قالوا : وإذا اختلفنا
قال : كونوا مع الأكثرية
قالوا : فإن كنا خمسة لخمسة قال : ليكن عبدا لله بن عمر رضى الله تعالى عنهما معكم يرجح الكفة
ولكن لا يكون ابن عمر خليفة على المؤمنين ،
قالوا : ولم لا يا أمير المؤمنين ،
قال : إنه مطواع لزوجته .
لم يكن يرى عمر بن الخطاب ابنه راوي الحديث التقي الورع صالحا للقيادة لأنه مطواع لزوجته والدول لا تقاد بمشورة الزوجات ، بل بالمجالس والهيئات.
نعود إلى صلب الموضوع ، كان عمر بن الخطاب يسير يوما في
جوف الليل و عند الفجر و سمع امرأة تقول لابنتها وهما تعدان الحليب للبيع :
اخلطيه بالماء فيكثر
فقالت الفتاة : للأم و لكن هذا حرام ،
قالت الأم اخلطيه فإن عمرا لا يرانا ،
قالت الصبية لأمها و أين رب عمر ألا يرانا
سار عمر ابن الخطاب و جمع بنيه في الصباح و قص لهم ما سمع في الليلة الماضية و قال لأولاده :
و الله لو كان بي حاجة للنساء ماتزوجت غيرها فمن منكم يرغب الزواج منها
قال عاصم ابن عمر : أنا يا أمير المؤمنين
و تزوج عاصم من ابنة بائعة اللبن و أنجبت له خليفة المسلمين الراشدي
الخامس عمر بن عبد العزيز الذي ملأ الدنيا عدلا .
أمير المؤمنين الذي كان القوة العظمى الوحيدة في النظام العالمي الجديد آنذاك زوج ابنه و فلذة كبده من ابنة بائعة اللبن لأنها ورعة تقية و تخاف الله و لم يذهب ليبحث عن نسب من اللصوص و من لا ذمة لهم حتى إذا سرقوا الدولة فروا من المدينة المنورة إلى عاصمة الرومان أو الفرس أو غيرها من عواصم الغرب الذي يمثل علينا كل أصناف الطهر بينما هو ليس أكثر من عاهرة في ثياب تقية.
أمير المؤمنين كان يعلم أن العرق دساس و أن الدول لا تبنى باللصوص
و حثالات المجتمعات الذين لا هم لهم إلا نهب ثروات المواطنين وترويعهم في أرزاقهم و إبقائهم تحت مستوى خط الفقر بألف عام .
أنسباء أمير المؤمنين لم يكونوا رؤساء مجالس لشركات ، ولا سماسرة لبيع ثروات البلاد والعباد ، ولم يكونوا فارين من وجه العدالة وإلا لأستجلبهم عمر من أقصى الأرض و أوقع عليهم الحد والقصاص ،
و قد جلب ابن عمرو بن العاص من مصر ليجلده و يحلق له شعره لأنه أذى مواطنا و يقال ذميا .
الدول لا تبنى إلا بالعدل ، و لا تنهض إلا حينما يكون الحاكم والمحكوم
محكومين للقانون وهما أمام القانون سواء ،
ذاك عمر و ذا أنتم .. و هذا هو الله يسمع و يرى فهل انتم منتهون ..!!










رد مع اقتباس