مما راق لي ...
•• الاغتراب في العصر الأمويّ :
_من أصدقِ الأشعار ، تلكَ الأبيات ، الَّتي قالتْها "ميسون بنت بحدل الكلبيّة" ، زوجةُ معاوية بن أبي سُفيان.
وكانَ معاوية قد نقلَها من البادية إلى الشّام ، فضاقتْ نفسها ، وأخذتْ تُكثر من الحَنينِ إلى قومِها ، والتَّذكر لمسقطِ رأسِها ،فعذلَها على ذلك ،
وقالَ لها : "أنتِ في مُلكٍ عظيّم ، وما تدرينَ قدرَهُ ، وكنتِ قبلَ اليومِ في العَباءة "
فقالتْ :
لبيتٌ تخفقُ الأرواحُ فيّه ... أحبُّ إليَّ من قَصرٍ مُنيف
ولبسُ عباءةٍ وتَقَرُّ عَيني ... أحبُّ إليَّ من نقرِ الدُّفوف
خُشونةُ عيشَتي في البدو أَشهى... إِلى نفسي من العَيشِ الظَّريّف
فَما أَبغي سِوى وطني بَديلاً .... فَحسبي ذَاكَ مِنْ وطنٍ شَريّف
_البغدادي [خزانة الأدب]
_شُعراء النّصرانية بعدَ الإسلام
_الاغترابُ في القرن الرّابع الهجري (د.سميرة سلّامي)