منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أيُّ حدث في الدين يجب أن تهب الأمة لإنكاره
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-09-19, 15:06   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
hs21
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سمية الأثرية مشاهدة المشاركة
أيُّ حدث في الدين يجب أن تهب الأمة لإنكاره

الرسول -عليه الصلاة والسلام- كان يخطب من أمامه ليس فيهم أي مبتدع، ففي كل خطبة أو جُلها يقول: أما بعد، فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي، هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها، فكيف مع وجود البدع؟ هل نسكت؟ عياذًا بالله! وحذَّر من الخوارج، وأخبر أن أمته ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، في كل مجالٍ في العقيدة، وفي العبادة، وفي كل شيء، أيُّ حدث في الدين يجب أن تهب الأمة لإنكاره، ونبذه، والتحذير منه، والتحذير منه، والتحذير من أهله، يقول ابن القيم -رحمه الله-: "كان السلف إذا بزغ رأس الفتنة صاح به أهل السنة في أقطارهم". الله المستعان! صاح أهل السنة في أقطارهم، بس يبزغ الرأس فقط، ويصيح أهل السنة كُلُّهم، في أقطارهم، الآن يبزغ الرأس والصدر والرجلين ويمشي بعد أن كان يحبو، وإذا تكلمت أو أنكرت عليه، قال: أنت صاحب فتنة عياذًا بالله! الآن البدع تنتشر وتترعرع هنا، وتجد من يحميها ويدافع عنها في بلاد التوحيد والسنة، من الشبهات العظيمة في هذا الباب، عندما تذكر لأحد الناس شيئًا من البدع في أحد الدعاة أو في أحد الأشخاص، يقول لك فقط!! ما عنده إلا هذه البدعة!! ويسهِّل بدعته، نقول له كما قال البربهاري -رحمه الله-: "وإذا ظهر لك من إنسان شيء من البدع فاحذره، فإن الذي أخفى عنك أكثر مما أظهر" فإذا قال لك فقط هذا! قل له ما قالهُ البربهاري -رحمه الله-: "وإذا ظهر لك من إنسان شيءٌ من البدع فاحذره، فإن الذي أخفى عنك أكثر مما أظهر" أليس هذا من الخطأ؟ أليس هذا من الانحراف والعياذ بالله؟ أمر خطير وبلاء، فإذا طبقنا قول ابن القيم -رحمه الله-: "كان السلف إذا بزغ رأس الفتنة صاحوا به" إذا طُبِّق هذا -بإذن الله- البدع ما تنتشر؛ لأنه قد أُميتت وقُصَّت في مكانها، لكنه إذا تركناه يصيح وينشُر تنتشر البِدَع، المنطقُ الصحيح أنك إذا كُنتَ مُتَّبعًا لمنهج السلف عليك أن تدعو إليه، تُرغب الناس فيه، كما قالَ ابن الجوزي -رحمه الله-:"مَنْ أَحَبَّ شَيئًا أكثرَ ذِكرهُ ومن أجلَّ أمرًا أعظمَ قدره" فإذا كنت تُحبُ السُنة والتوحيد، فأكثر من ذكرها ومن الدعوة إليها، وإذا كنتَ تُجلّ هذا الأمر، فأعطِ التوحيد والسُنة قدرهما، ومن لوازِم الإيمان إذا كان الإنسانُ يؤمن بشيء فجوارِحهُ تتحرك في خدمة ذلك الإيمان، وقول أهل السُنة: إنَّ الإيمان إذا كانَ في القلب لابُدّ أن يظهر على العمل والجوارِح.


الشيخ أسامة بن سعود العمري حفظه الله
ميراث الأنبياء

مقال رائع بارك الله فيك وفي أمثالك اللهم لاتجعلنا من اللدين يبتدعون في دينك









رد مع اقتباس