من أروع ماكتب رشيد في واحة العرب هن السيجارة
منقول بتصرف
مغرورةٌ تلك التي أدمنتُها
وعشقتها بالروح والوجدانِ
أحببتها ثم اكتويتُ بنارها
وتهدّمت مِن لوعها أركاني
حسناءُ فائقةُ الأنوثةِ عذبةٌ
وبريقها يرتادُ كلّ مكانِ
لوزيّةُ العينين يملأ وجهَها
ألَقٌ يزيد صبابة الولهانِ
ناديتها فدنت إليّ تجيبني
وتكلّمت رمزا بغير لسانِ
قالت نعم بُح يا رشيدُ ولا تضِق
ذرعا إذا كان السكوت بياني
فسألتها ما للمحبّ وللهوى
إن كان مِن وجَم الحبيب يعاني
أتُراكِ رُمتِ الصمتَ راضيةً به
إنَّ الذي أرضاكِ قد أعياني
فكأنني من فرط وجديَ هالكٌ
وكأنها بسكوتها تنعاني
فأكمل صاحبه قائلا
وان تكلمت جاد ثغرها
لذع الحروف لوع اشجاني
وان نظرت رمت سحرها
صوب وتيني تقطع وجداني
تلك اللئيمة يكفيك حضورها
فاصدح بما جادت المعاني