منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - المسلم الكافر
الموضوع: المسلم الكافر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-06-08, 07:34   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ali1596321
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:

كن الإله كيف له أن يغضب و يتأثر بالسب ؟؟ _ بصراحة أنا لا أفهم هذا و لا أفهم سبب اعتقادكم بشيء كهذا
لا أعتقد أن الله الخالق تحكمه العواطف التي تحكمنا نحن البشر فهو أعلى و أرقى من أن يغضب أو أن يتأثر بكلام بشر لا يوازنون مثقال ذرة من ملكوته

القول بأن الله يغضب فيه نوع من ( مساواة الإله بالإنسان ) و هذه مغالطة في التقدير و في الإدراك ..
ا
لسلام عليكم

أخي الكريم لكي أجيبك على سؤالك لا بد لنا من مقدمة فلسفية نوعا ما كي نتفق على بعض المفاهيم ، و أعلم سلفا أن مشرفي هدا القسم يتحرجون من الفلسفة و لكنها شر لا بد منه ، و هي من باب و جادلهم بالتي هي أحسن ، فأرجوا أن تتسع صدورهم لنا

أول هده المفاهيم هي فلسفة المشاعر ، فالمشاعر مصدرها الروح و أثرها على الجسد و خد الكآبة مثلا و هو الحزن المفرط فالروح هي التي تتعدب و أثر دالك يظهر على الجسد و محفزات هده المشاعر خارجية كفكرة سوداوية مسيطرة أو حدث مؤلم فاصل في حياة الانسان
و ما سبق لا نثبته التجارب العلمية بل تثبته التجارب و الملاحظة الداتية و هي متاحة لكل إنسان دو عقل

و إن كنت لا تؤمن بالروح فجد لي دواءا يستثير مشاعر الشفقة أو الحب أو حتى الكره أو الرضى فكما ترى هده المشاعر دليل على الروح

ثاني هده المفاهيم العقل ، فما تعريفك للعقل ، العقل هو داكرة زائد قوة تحليلية إن فقدت أحدهما فقدت عقلك ، و التحليل هو ربط ما هو مخزن في الداكرة لتوليد المعاني و الأفكار و هو ما يسمى بالدكاء و ينتج عنه وعي و إدراك ، و بالمناسبة الداكرة و التحليل ليس حكرا على الإنسان بل حتى الحيوانات لها عقل أقل فعالية و إدراكا من الإنسان و هو يختلف من حيوان إلى آخر

ثالث هده المفاهيم : المعنى الدي هو صور في الداكرة ،صور حقيقية أو صور تجريدية (رياضية) ، فلو قلت لك أسد لجالت برأسك صورة الأسد ، و لو قلت لك كلمة بلا معنى لديك أي بلا صورة مثل صكصك لما تخيلت شيئا و كان الأمر بدماغك مبهما

الآن أعود لسؤالك :

ان تسعى الى معرفة الله عز و جل بعقلك فأنت واهم ، معرفة الله بالقلب ـألا بدكر الله تطمئن القلوب ، و تستدل على وجوده بعقلك
فالإيمان أحي الكريم بالقلب ينوره العقل ، و كما في قصة سيدنا ابراهيم :
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي البقرة 260

فالعقل محدود جدا كما سبق دكره أعلاه ، فلو قلت لك احسب لي طول مستقيم رياضيا لتاه عقلك ، فالمستقيم رياضيا بلا حدود ، ادن هو بلا طول ، وعقلا شيء بلا قياس ، العقل لن يستطيع أن يضبطه و لا أن يعرفه

وكداك علاقة المعنى بالعقل ، فلو قلت لك لفظ الجلالة ، لسعى عقلك أن يصوره في شكل يعرفه ، فكما ترى العقل قاصر جدا ، مع دالك فهو فعال جدا في المحدودات
قال الله عز و جل في محكم تنزيله :
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الشورى 11

أنت تنفي على الله عز و جل صفة الغضب و مع دالك تثبت له صفة الرحمة و العدل ، و الرحمة و العدل صفات بشرية كدالك و بمنطقك الله عز و جل يجب أن لا يكون رحيما و لا عادلا لأن في اليشر رحمة و عدلا ، و لا حتى ظالما و لا قاسيا لأن في الناس ظلما وقسوة ، و سندخل في متاهة بلا مخرج

أخي الكريم نحن مسلمون ، نثبت لله عز و جل ما وصف به نفسه ولا نشبه ، فالله يغضب و لكن ليس كغضب البشر ، و الكيف في علم الله تعالى .
قال الله تعالى : وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا الفتح 06

أخيراأنصح نفسي قبل أخي الكريم بان يسير في هده الحياة بأن الحلال بين و الحرام بين و أن أركان الإسلام و الإيمان واضحه
و أن أعبد ربي بما شرع و لا أبتدع فتزل قدمي في الوحل و أن ألتزم بإصلاح نفسي و من أعول و لا بفتنني فلان الملتزم الدي يعمل الموبقات و لا فلان الفاسق الدي يعمل الصالحات فكلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته