[الزمزوم]

إسلام بلا مسلمين‏..‏ ومسلمون بلا إسلام .

رب ضارة نافعة " كورونا " كشفت الكثير من زيفنا وأخلاقنا المصطنعة وإيثار الدنيا على الآخرة ... وحب المال على حب الله تعالى وحب الخير .
"ووهان" مدينة صينية بها 63 مليون نسمة (من دولة فيها مليار ونصف نسمة) ... الديانة بوذية ... الإيديولوجيا الشيوعية .... اِنتشار فيروس كورونا بها 100 / 100 .
البوذيون والشيوعيون عبروا عن ثقافة ووعي وصرامة وتضامن وتعاون وجدية وخرجوا رويداً رويداً من المرحلة الخطيرة للفيروس وهم يستأنفون ما نسبته 90 بالمئة من نشاطهم الاِقتصادي ... أخلاق عالية
واِنضباط كبير وكأنهم مسلمون .

الجزائر فيها 43 مليون نسمة (دولة كاملة) .... الديانة الإسلام (سنة) ... الإيديولوجيا (جزء كبير من شعبها ومنذ 1991 ميال للأخونة ...واليوم الأخونة الأردوغانية) ..فيروس كورونا .. وصل مرحلة ثانية .
من اليوم الأول الجزائريون يسقطون بالضربة القاضية "بكورنا " أخلاقياً ودينياً :
التهافت على المواد الغذائية ... غلاء الأسعار ... ندرة السميد والفرينة ...
تخزين الأغذية ... رفع أسعار الدقيق والفرينة ... بيع المواد الناردة "بالوجوه" و"المعريفة" .... و"صاحبي" و"صاحبك" ... كلها جعلت البوذي والشيوعي يتفوق من اليوم الأول على من يدعي أنه مسلم ... وهو مسلم بالإسم فقط .
فوضى ، غياب نظام ... غياب ثقافة التكافل والتعاون والاِيثار والقناعة ... غياب الإيمان بالله تعالى ... خوف من الموت وتشبث وعض على الدنيا بالنواجذ ... بدليل خوف وهلع من جهة ... وتكديس الأموال برفع أسعار المواد الغذائية واِخفائها (الموت جاءت لمن تكدس الأموال ؟)... وبيعها في السر للأصدقاء والأحباب وبأثمان عالية وكأنك أمام أي شيء إلا كونهم "مسلمين" .
هذا ما لحظته وعايشته هنا على الأقل وما سمعته وقرأته من أحداث يندى لها الجبين .