وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" الكلام في المسجد ينقسم إلى قسمين:
القسم الأول :
أن يكون فيه تشويش على المصلين والقارئين والدارسين ، فهذا لا يجوز ، وليس لأحد أن يفعل ما يشوش على المصلين والقارئين والدارسين .
القسم الثاني :
أن لا يكون فيه تشويش على أحد
فهذا إن كان في أمور الخير فهو خير .
وإن كان في أمور الدنيا :
فإن منه ما هو ممنوع ، ومنه ما هو جائز
فمن الممنوع البيع والشراء والإجارة
فلا يجوز للإنسان أن يبيع أو يشتري في المسجد
أو يستأجر أو يؤجر في المسجد ، وكذلك إنشاد الضالة فإن الرسول عليه الصلاة والسلام قال (إذا سمعتم من ينشد الضالة فقولوا لا ردها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا) .
ومن الجائز :
أن يتحدث الناس في أمور الدنيا بالحديث الصدق
الذي ليس فيه شيء محرم " .
"فتاوى نور على الدرب" .
وأما حديث : ( الكلام في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ) ، فليس له أصل عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ينظر :
"السلسلة الضعيفة" للشيخ الألباني رحمه الله . رقم (4) .
والخلاصة :
أنه لا بأس باجتماعكم هذا ، لكن مع الاحتراز عن تلويث المسجد بشيء من الأطعمة والأشربة
والاحتراز أيضا من التشويش على من يصلي أو يقرأ القرآن أو نحو ذلك من العبادات ، إن وجد أحد يفعل ذلك في وقت اجتماعكم .
والله أعلم .