رابعا: قولكم:
اقتباس:
|
الشيخ ابن تيمية: حيث قال: وكذلك ما يحدثه بعض الناس إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام وإما محبة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيما له, والله قد يثيبهم على هذا الاجتهاد..قال: فإن هذا لم يفعله السلف، مع قيام المقتضى له، وعدم المانع منه[16].
|
أقول: من الخطأ إدراج قول شيخ الإسلام ابن تيمية ( وليس " الشيخ ابن تيمية " )، ضمن العلماء الذين أجازوا الاحتفال بالمولد لسبيين اثنين :
أولا: موقف شيخ الإسلام الصريح ببدعية الاحتفال بالمولد النبوي حيث قال:
في مجموع الفتاوى ( 25 / 298 ) مانصه { وأما اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية كبعض ليالي شهر ربيع الأول التي يقال إنها ليلة المولد , أو بعض ليالي رجب أو ثامن عشر ذي الحجة أو أول جمعة من رجب أو ثامن من شوال الذي يسميه الجهال عيد الأبرار فإنها من البدع التي لم يستحبها السلف ولم يفعلوها
ثانيا: لقد سقط كلام مهمّ فيما تمّ نقله عن شيخ الإسلام أفسد المعنى و فُهِم منه بالتالي أن شيخ الإسلام يثني على الذي يحتفل بالمولد أو يقرّ من يحتفل، وإليكم تمام كلام شيخ الإٍسلام:
"والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد
لا على البدع من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه و سلم عيدا "اقتضاء الصراط المستقيم 293.
فالشيخ يصرح تمام كلامه أن المولد بدعة، ولكن قال فقط أن الذين يحتفلون بنية المحبة قد يؤجروا .
فبطل بالتالي الاستدلال بقول شيخ الإسلام، بل تمام كلامه يدّل على بدعية الاحتفال لا على مشروعيتها