منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - جواز الإحتفال بالمولد النبوي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-02-22, 07:44   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أبو جابر الجزائري
عضو محترف
 
الأوسمة
المرتبة الاولى وسام ثاني أحسن عضو مميّز لسنة 2011 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمان1980 مشاهدة المشاركة
أقوال أئمة السنة في الاحتفال بالمولد النبوي











اعتبر السلفية أن الاحتفال بالمولد النبوي هو بدعة في دين الإسلام، لم يعمله السلف من قبل. وفي المقابل وردت نصوص كثيرة لعلماء من أهل السنة يجيزون فيها الاحتفال بالمولد النبوي، مثل:
  • الإمام السيوطي: حيث قال: عندي أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن ورواية الأخبار الواردة في مبدأ أمر النبي صلى الله عليه وسلم وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف[15].
  • الشيخ ابن تيمية: حيث قال: وكذلك ما يحدثه بعض الناس إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام وإما محبة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيما له, والله قد يثيبهم على هذا الاجتهاد..قال: فإن هذا لم يفعله السلف، مع قيام المقتضى له، وعدم المانع منه[16].
  • الإمام ابن حجر العسقلاني: قال الحافظ السيوطي: وقد سئل شيخ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل ابن حجر عن عمل المولد فأجاب بما نصه: أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كانت بدعة حسنة، وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت، وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم، فقالوا: هو يوم أغرق الله فيه فرعون, ونجى موسى، فنحن نصومه شكرا لله، فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما من به في يوم معين من إسداء نعمة، أو دفع نقمة.. إلى أن قال : وأي نعمة أعظم من نعمة بروز هذا النبي صلى الله عليه وسلم.. نبي الرحمة في ذلك اليوم، فهذا ما يتعلق بأصل عمله، وأما ما يعمل فيه: فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم من التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاد شيء من المدائح النبوية والزهدية المحركة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخرة[17].
  • الحافظ شمس الدين الجزري: قال الحافظ السيوطي: ثم رأيت إمام القراء الحافظ شمس الدين ابن الجزري قال في كتابه المسمى (عرف التعريف بالمولد الشريف) ما نصه: قد رؤي أبو لهب بعد موته في النوم فقيل له: ما حالك؟ فقال: في النار إلا أنه يخفف عني كل ليلة اثنين، وأمص من بين أصبعي ماء بقدر هذا- وأشار لرأس أصبعه -، وأن ذلك بإعتاقي لثويبة عندما بشرتني بولادة النبي صلى الله عليه وسلم وبإرضاعها له. فإذا كان أبو لهب الكافر الذي نزل القرآن بذمه جوزي في النار بفرحه ليلة مولد النبي صلى اله عليه وسلم به فما حال المسلم الموحد من أمة النبي صلى الله عليه وسلم يسر بمولده ويبذل ما تصل إليه قدرته في محبته صلى الله عليه وسلم، لعمري إنما يكون جزاؤه من الله الكريم أن يدخله بفضله جنات النعيمة[18].
  • الإمام أبو شامة (شيخ الحافظ النووي): حيث قال: ومن أحسن ما ابتدع في زماننا ما يُفعل كل عام في اليوم الموافق لمولده صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات، والمعروف، وإظهار الزينة والسرور، فإن ذلك مشعرٌ بمحبته صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك وشكراً لله تعالى على ما منّ به من إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين[19].
  • الحافظ شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي: حيث قال كتابه المسمى (مورد الصادي في مولد الهادي): قد صح أن أبا لهب يخفف عنه عذاب النار في مثل يوم الاثنين لإعتاقه ثويبة سرورا بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أنشد:
إذا كان هـذا كافرا جـاء ذمـه










وتبت يـداه في الجحـيم مخـلدا

أتى أنـه في يـوم الاثنين دائـما
يخفف عنه للسـرور بأحــمدا
فما الظن بالعبد الذي طول عمره

بأحمد مسرورا وماتموحـــدا
بادي ذي بدأ، يشرفنا أن يكون في منتدانا فضيلة الإمام عبد الرحمن، فهذا والله مدعاة للفخر والاعتزاز، فحياكم الله وبيّاكم، سائلا المولى أن يوفقكم لإفادة الأعضاء من خلال مواضيعكم ومداخلاتكم.

فيما يخص موضوعكم، فإني استسمحكم بتقديم هذه الملحوظات:

أولا: قولكم قال السلفية: كلام مردود ، و تنقضه الأدلة الثابتة من كلام العلماء منذ القديم والذين قالوا ببدعية وعدم جواز الاحتفال بالمولد ، كالأصولي الشاطبي المالكي وابن الحاج المالكي والفكهاني وغيرهم.

ثانيا: الاقتصار على قولكم أنهم قالوا ببدعيته لأنه لم يعلمه السلف، غير سديد لأمرين اثنين:

الأمر الأول: قد يفهم أنه الدليل الوحيد الذي استدل به من اعتبر المولد بدعة ـ من السلفيين وغير السلفيين ـ بل الأدلة التي من قرأها بتجرد سوف يعرف الحق من الباطل، والتي تفوق العاشرات كما جاء فيما نقلته الأخت أم عدنان في تعقيبها أو موضوع الأخت الماسة الزرقاء المثتبت في المنتدى .

الأمر الثاني: ألا يكفي هذا دليلا على بدعية الاحتفال بالمولد أن خير القرون لم يفعلوه ـ بشهادة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ـ ؟؟ بل كانوا أشد حبا للرسول صلى الله عليه وسلم، وكما قال إمام دار الهجرة: ما لم يكن يومئذ دين فلا يكون اليوم دين " ، ولوكان خيرا لسبقونا إليه، قال شيخ الإٍسلام ابن تيمية رحمه الله:

"فإن هذا لم يفعله السلف مع قيام المقتضي له , وعدم المانع منه ولو كان خيرا محضا أو راجحا لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا , فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيما له منا وهم على الخير أحرص } _ اقتضاء الصراط المستقيم ص 295 _


وللحديث بقية إن شاء الله