تحولت معركة باخموت إلى حرب إستنزاف للقوات الروسية التي تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وحسب مصادر أوكرانية تقارب 90.000 قتيل، بعد أن طال أمد حسمها.
وبالعودة إلى تصريحات قوات فاغنر، فإن القوات الروسية أطبقت طوقا عسكريا حول مدينة باخموت، ولم يتبقى للقوات الأوكرانية المتحصنة داخل المدينة إلا ممرا واحدا يمكنها الإنسحاب منه، وكان قائد فاغنر قد دعا الرئيس الأوكراني إلى سحب قواته من باخموت حقنا للمزيد من الدماء.
إلا أن شراسة دفاع القوات الأوكرانية عن مدينة فاغنر بنفس مستوى نيرانها، وقد أفشلت عدة محاولات للقوات الروسية الدخول صوب مركز المدينة، وتلاقيها لزيارة من قائد أركان القوات البرية، يدحض الرواية الروسية التي مفادها، أن قواتها أطبقت حصارا على المدينة.
ما يؤكد أن القوات الأوكرانية المتحصنة داخل باخموت لا زالت تتلقى الدعم والإمداد من خطوط الدفاع الأوكرانية من خارج باخموت، وهي في ذلك تستعمل عدة مسالك للولوج إلى تحصينات القوات الأوكرانية داخل المدينة.
بقلم الأستاذ محند زكريني