إن الأنبوب المزدوج الناقل للغاز من الحقول النيجيرية العابر للأراضي الجزائرية إلى أوروبا، وطريق سيار وألياف بصرية، من المشاريع إضافة إلى أخرى كانت "النيباد" تعول على تحقيقها.
"النيباد" هي من الأليات التابعة للإتحاد الإفريقي، تم إنشائها بمبادرة من ثلاثة بلدان مفتاحية ومحورية الجزائر، نيجيريا وجنوب إفربقيا بعد توافق إرادات قادة هذه الدول بوتفليقة، أوباسنجو وتامبو مبيكي، وبعدها إلتحقت بها بلدان أخرى.
على الجزائر أن تعمل جاهدة على تفعيل هذا المشروع الهام.
لأن المشروع في حالة تحقيقه سيعود بفوائد جمة على الشعب الجزائري.
خاصة أن الجزائر تعول على إنجاز أكبر ميناء على سواحل المتوسط، عندها سيتم ربطه بالشبكة الوطنية للطرق وبالسكة الحديدية، وبالتالي بالمشروع المزدوج المتكون من طريق سيار ولما لا سكة حديدية بالتوازي مع أنبوب الغاز، وسيكون بوابة للصادرات الإفرقية وواردتها، ومنفذا بحريا لإفريقيا قاطبة.
بعدها تصوروا كم من منصب عمل مباشر وغير مباشر سينتج من هذا المشروع.
لأن دولة مثل المغرب تسعى جاهدة وتتربص الدوائر للإستحواذ على المشروع، وإزداد سعيها شراسة خاصة بعد أن قطعت الجزائر عليها الغاز، في حالة إحجام الجزائر السعي لتحقيق المشروع.
إنه وقت الشمر على السواعد، لا وقت الخمول، لأن الوقت يمضي ولا يعود وراءا.
إنه زمن البراغماتية، وبذلك الذود على مصالح الجزائر.
أن إذن لمشروع النيباد أن يتحقق ويرى النور.
بقلم الأستاذ/ محند زكريني