ظننتك هناك جالسة...
أحببت أن أمسك يدك ونتمشى تحت المطر...
لا تقولي لي بأنك تحبين السير فوق الماء...
الحياة بين أمواج الناس جميلة...
ووجهي لا يساوي شيئا أمام إبتسامتك...
ولكني ما زلت أمشي على تراب مدينتي...
احتضن جروحي ولا تحدثيني ببراءة عن الخطايا...
لقد قرأت في أفق الحياة أن الدموع قد جفت...
وأن وحدتي التي كنت أخاف منها قد طارت وإبتعدت...
يؤلمني أن أعرف أنك جالسة تحاكي حالك دائما...
وأن الشمس ما زالت ترسم على شفاهك شوارع الماضي...
أنا مجنون أمام شجرة أحلامك...
وأمشي على أغصانها بشيء من اللامبالات...
أسير في شمسك وأحس أن الثلج لم يذوب بعد...
ولقد عاهدت نفسي أن أبقى مستيقظا فقط لأسمعك...
وأترك ذاتي فارغة أملا منك أن تملئيها بما لديك...
وأحاول أن أبقى على قيد الحياة أملا برؤيتك...
الصباح جزء من رؤياك....
والمساء كله بحثا عنك بين دفاتري...
أخذت أسأل التيار عنك..
لماذا لم تكوني هناك ودموعي تغسل وجهي...
حملتك بين طيات حروفي لأني خفت من المستقبل...
وما زلت أجمع كلامي لأسترد بها تاجك...
وفي الأفق أدركت أن اللحظات أطول من الأعوام...
وصوتك يحاول أن يدخل ذاتي بشتى الطرق...
أحببت أن لا أفقدك ولا للحظة...
تحياتي