منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حلقات "حسين" في محراب القرآن والضاد.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-08-04, 13:26   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

يا من بها القرآن يُتلى إلى يوم الدين.
أ يا لهفي عليكِ يا ضاد .
لَعمري ، إن الخلائق صمموا على هجركِ
و قد عجز بعض الأنام أن يصلوا أصدافكِ، فنرى القوم قد هجروكِ و منهم من عاقكِ .
يا ضاد فقد كنتِ عقيلة حرة، فأصبح لكِ من اللغات واللهجات ضرّة ومضرة
ترى هل هناك من هو عنكِ منافح، ولكن يظهر أن هناك من بعض العُرب لكِ قادح ..
وذلك الأمر من الأعاجيب، من يدّعى بالعُرب وما هم سوى أعاريب.
هيهات ! هيهات ومع ذلك أقول:
إن من لاموا وعاتبوا العربية ، فما هم سوى بغاث غوغاء .
و قد قيل : إنَّ البغاثَ بأرضنا يستنسِرُ
وهم هم ليسوا بذي بال، فهم لا يحركون ساكنًا إذا مال، ويلفظهم اللسان إذا قال.
وصدق من قال:
لا أمدح إلا ممدوحاً، ولا أقدح إلا مقدوحاً. ولا يستفزني رعد كل سحابة، ولا يخيفني طنين كل ذبابة.
والكلام لا يزال.
قال حسين ــ رحمه الله ــ يومًا:
لك هذا مني ..
هناك قاعدة نحوية تقول :
كل ما جاز أن يكون عطف بيانٍ ،جاز أن يكونَ بدل الكل من الكل .
إلاّ في حالتين إثنتين فقط
فما هما ؟
مع العلم أننا تعلمنا عطف البيان، كما درسنا البدل.
كالعادة كان الجواب مني تعلثماً ثم صار صمتًا.
عندها خاض في الكلام بالحجة وقال، واتبع شرحه على ذلك المنوال قائلا:
إن الحالتين هما:
1ــ عندما لا نستطيع الاستغناء عن التابع.. مثل:
"آمال جاء قسورة أخوها"
فـ"أخوها"هنا هو التابع، ولا يمكن الاستغناء عنه ، إذًا هو عطف بيان ولا يجوز أن يكون بدلاً.
لأننا لو استغنينا عن كلمة ( أخوها) لاصبحت الجملة هكذا:
"آمال جاء قسورة" .
فالكلام هنا غيرُ مفيدٍ بل هو مبهمٌ، ولا يؤدي إلى الغرض.
2 ــ أن يكون المتبوع غير مستغنى عنه، أو يكون الكلام غير صالحٍ لو حُذف المتبوع.
فلو قلنا مثلاً:
يا قسورة الإبراهيمي
و كانت كلمة " الإبراهيمي "تسمية يُعرف بها"قسورة" دون غيره، أي أصبحت اسم علم لهُ..

فلو استغنينا عن كلمة " قسورة" فإننا لا نستطيع أدخال حرف النداء "يا" على الاسم المعرف بأل التعريف.
إلاّ لفظ الجلالة ( الله ) لنا أن نقول:

"يا الله"..
وبمعنى أكثر إذا قلنا: "يا الإبراهيمي" ليس في العربية بشيء..
ولنا أن نقول: "يا إبراهيمي" عندها نكون قد حذفنا "ال" التعريف.

وما رأيك فيما قلت؟..
فما كان مني أنني رددتُ: وهل بعد كلامك ما أقول؟!.
فأذِن لي بالانصراف.
تحياتي.









رد مع اقتباس