منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حلقات "حسين" في محراب القرآن والضاد.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-07-31, 12:32   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صَمْـتْــــ~ مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك الله فيك الفاضل عليّ،
وللتعمّق أكثر أودّ القول أننا نفهم ممّ ورد بجوابك على الجدّ حسين رحمه الله أنّ الأفعال الماضية:
[فتِئ، برحَ، زالَ، انفكَّ] لا يمكن أن تعمل عمل كانَ النّاسخة إلاّ في حال اقترانها بالنّفي أو النّهي أو الدّعاء
لتُصبح على سبيلِ الذّكر [ما برَحَ، ما انفكَّ، لا زالَ (التي تفيد الدّعاء: وأعتقد أنه التمنّي بعدم زوال الشّيء..)]
حتى نجد فرصة لطرح السّؤال:


ما الفرق بين: ما زالَ و لا زالَ؟




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مرحبا بالفاضلة/ مسؤولة الاعلام والتنظيم في صرحِنا العامر بإدارتهِ ومشرفيهِ وكل روّادهِ الكرام.
صَمْت/ أيتها الكبيرة قدرًا.
يعلم الله هذا الذي أبتغيه أن يكون بين المتحاورين. وهو مدارسة ومجادلة في العلم.
تسألني الفاضلة عن "الفرق بين: ما زالَ ولا زالَ". أقول:
إن فقهاء اللغة قالوا: أنّ (لا) إذا دخلت على الفعل الماضي ولم تتكرر في أغلبها تفيدُ الدعاء.
فمثلا نقول: " لا فضّ فوك"،"لا شلت يمينك"، " أو كما قال الصحابي الجليل خالد بن الوليد ـــ رضي الله عنه ـــ في بعض الرويات: "لا نامت أعين الجبناء" وهذه كل التراكيب تفيد الدعاء، ثم لترنو معي الفاضلة/ صَمْت إلى هذا البيت من الشعر الذي جاءت فيه "لا زالَ"
ألا يا اسلمي يا دار ميّ على البِلى** ولا زال منهلاً بجرعائِكِ القطرُ
فالشاعر هنا يدعو لدار محبوبته بدوام المطر.
وإذا أريد للام الداخلة على الماضي أن تكون للنفي كررت، كما في قوله تعالى في الآية 31 من سورة القيامة حيث يقول جلّ في علاه:
" فلا صدَّق ولا صلَّى".
وعليه فالفرق أن " لا زال " تفيد ــ ما لم تتكرر ــ الدعاء، أما "ما زال" فإنها تفيد الاثبات في النفي أو النهي.
وخلاصة القول: أن "ما زال" تدخل على جملة اسمية خبرية تحتمل الصدق والكذب، بينما "لا زال" ــ ما لم تكرر ـــ تدخل على جملة فعلية إنشائية تفيد الدعاء ولا تحتمل لا صدقا ولا كذبا.
وهناك من يخطئ في ذلك حتى من بعد الكتاب.
أرجو أن أكونَ قد وُفقتُ لذلك.
سرتني مداخلتكِ هذه يا فاضلة.
تحياتي









آخر تعديل علي قسورة الإبراهيمي 2019-07-31 في 14:32.
رد مع اقتباس