منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - قال تعالى ( الر. كتاب احكمت ءايته ثم فصلت من لدن حكيم حبير )
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-01-22, 18:49   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

اذن انت تبحث عن مصطلح (الكتاب و القران )

اذن اعرني انتباهك في كل كلمة حتي تصل الي ما تريد

لان هذا الامر يحتاج الي شرح تفصيلي


مصطلح “الكتاب”

الكتاب من “كتب”والكتاب في اللسان العربي

تعني جمع أشياء بعضها مع بعض لإخراج معنى مفيد

أو لإخراج موضوع ذي معنى متكامل

وعكس كتب من الناحية الصوتية “بتك”

ويمكن قلبها بحيث تصبح “بكت” وجاء فعل “بتك”

في قوله تعالى {فليبتكن آذان الأنعام} (النساء 119).

فالكتاب في المعنى عكس البتك أو البكت.


ونقول مكتب هندسي أي هو مكان تتجمع فيه عناصر

إخراج مشروع هندسي

من مهندس ورسام وخطاط وآلة سحب

وهي العناصر اللازمة لإخراج مخططات هندسية.

ونقول كتيبة في الجيش

كأن نقول كتيبة دبابات

أو الخيل بعضها إلى بعض في نسق معين.


وعندما نجمع أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

حسب المواضيع

كأن نجمع ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم حول الصلاة

نسميه كتاباً حيث نقول كتاب الصلاة

وإذا جمعنا ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم

حول الصوم نقول كتاب الصوم.


وإذا قلنا كلمة كتاب ولم نعطها إضافة لتوضيح الموضوع

يصبح المعنى ناقصاً

وعلينا أن نقول كتاب الفيزياء للصف العاشر

مثلاً. أي هذا الكتاب يجمع مواضيع فيزيائية بعضها إلى بعض

وهي صالحة لطلاب الصف العاشر.


وهكذا فعندما نقول الصلاة كتاب

فهذا يعني أن الصلاة هي من المواضيع التعبدية

التي وجب على المسلم القيام بها

{إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً} (النساء 103)

. وبما أنه أوحي إلى محمد صلى الله عليه وسلم

عدة مواضيع مختلفة

كل موضوع منها كتاب

قال: {رسول من الله يتلو صحفاً مطهرة

* فيها كتب قيمة} (البينة 2-3)

فمن هذه الكتب القيمة “كتاب الخلق، كتاب الساعة

كتاب الصلاة، كتاب الصوم، كتاب الحج

كتاب المعاملات … الخ” كل هذه المواضيع هي كتب.



بناء علي ذلك

الآيات الموجودة بين دفتي المصحف من أول سورة الفاتحة

إلى آخر سورة الناس تحتوي على عدة كتب “مواضيع”

وكل كتاب من هذه الكتب يحتوي على عدة كتب:

فمثلاً كتاب العبادات يحتوي على كتاب الصلاة

وكتاب الصوم وكتاب الزكاة وكتاب الحج.

وكتاب الصلاة يحتوي على كتاب الوضوء

وكتاب الركوع وكتاب السجود.


أما عندما تأتي كلمة كتاب معرفة بـ أل التعريف “الكتاب”

فأصبح معرفاً عندا قال {ذلك الكتاب}

في ثاني آية في سورة البقرة بعد {الم}

(ذلك الكتاب لا ريب فيه}

قالها معرفة ولم يقل: كتاب لا ريب فيه

لأنه لو قالها لوجب تعريف هذا الكتاب.

فمجموعة المواضيع التي أوحيت إلى محمد صلى الله عليه وسلم

هي مجموعة الكتب التي سميت “الكتاب”


ويؤيد ذلك أن سورة الفاتحة تسمى فاتحة الكتاب.


هذا الكتاب هو مجموعة المواضيع التي أوحيت

إلى محمد صلى الله عليه وسلم من الله

في النص والمحتوى

والتي تؤلف في مجموعها كل آيات المصحف

من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الناس.


هذا الكتاب يحتوي على مواضيع رئيسية هي:

{الذين يؤمنون بالغيب} (البقرة 3) (كتاب الغيب).

{ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون} (البقرة 3)

(كتاب العبادات والسلوك)




أي أن هناك نوعين من الكتب:

النوع الأول

هو الذي يتعلق بسلوك الإنسان

ككتاب الصلاة الذي يتألف من الوضوء

والقيام والركوع والسجود

وهذه الكتب غير مفروضة على الإنسان حتماً

بل له القدرة على اختيار الالتزام بها أو عدم التقيد بها

. ويعني ذلك أن الإنسان هو الذي يقضي “يختار” موقفه منها

. وأطلق على هذا النوع في المصحف مصطلح “القضاء


والنوع الثاني

قوانين الكون وحياة الإنسان ككتاب الموت وكتاب خلق الكون

والتطور والساعة والبعث

وهذه الكتب مفروضة على الإنسان حتماً

وليست له القدرة على عدم الخضوع لها.

وأطلق على هذا النوع في المصحف مصطلح “القدر”

. ويتوجب على الإنسان أن يكتشف هذه القوانين

ويتعلمها ليستفيد من معرفته لها.



وبما أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو رسول الله

وهو نبي

فهذا الكتاب يحتوي على رسالته ونبوته.

فالرسالة هي مجموعة التعليمات التي يجب على

الإنسان التقيد بها “عبادات، معاملات، أخلاق”

“الحلال والحرام” وهي مناط التكليف.

والنبوة من “نبأ” هي مجموعة المواضيع التي تحتوي

على المعلومات الكونية والتاريخية “الحق والباطل”.


وعليه فالكتاب يحوي كتابين رئيسيين:

الكتاب الأول: كتاب النبوة:

ويشتمل على بيان حقيقة الوجود الموضوعي

ويفرق بين الحق والباطل أي الحقيقة والوهم.


الكتاب الثاني: كتاب الرسالة:

ويشتمل على قواعد السلوك الإنساني الواعي

ويفرق بين الحلال والحرام.

وقد أوضح في سورة آل عمران أن الكتاب

ينقسم إلى موضوعين رئيسيين “كتابين”

{هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات

هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم

زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله

وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون

آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب} (آل عمران 7).



و الان مع مصطلح الكتاب المحكم

أي مجموعة الآيات المحكمات

وقد أعطاها تعريفاً خاصاً بها هو أم الكتاب.

{منه آيات محكمات هن أم الكتاب}

وبما أن الكتاب هو مصطلح فقد عرف بمجموعة الآيات المحكمات

حيث أن هذا المصطلح جديد على العرب

فالعرب تعرف أم الرأس: “ضربه على أم رأسه”

ولكنها لا تعرف أم الكتاب

لذا فقد عرفه لهم، ولمصطلح “أم الكتاب”

معنى واحد أينما ورد في الكتاب

أي لا يمكن أن يكون لهذا المصطلح معنى حقيقي وآخر مجازي

بل معناه الوحيد هو ما عرف به

وهو مجموعة الآيات المحكمات. والآيات المحكمات

هن مجموعة الأحكام التي جاءت

إلى النبي صلى الله عليه وسلم

والتي تحتوي على قواعد السلوك الإنساني “الحلال والحرام”

أي العبادات والمعاملات والأخلاق والتي تشكل رسالته.


وإذا فرزنا مجموعة الآيات المحكمات على حدة

فما تبقى من آيات الكتاب بعد ذلك هو كتابان أيضاً

وهما: الكتاب المتشابه

وكتاب آخر لا محكم ولا متشابه.

وهذا الكتاب الآخر يستنتج من قوله تعالى

(وأخر متشابهات) حيث لم يقل “والآخر متشابهات”

فهذا يعني أن الآيات غير المحكمات فيها متشابهات

وفيها آيات من نوع ثالث لا محكم ولا متشابهٍ

وقد أعطى لهذه الآيات مصطلحاً خاصاً بها في سورة يونس

وهو “تفصيل الكتاب” وذلك في قوله:

{وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله

ولكن تصديق الذي بين يديه

وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين} (يونس 37).


فهذه الآية تدلنا على وجود ثلاثة مواضيع هي:


القرآن.

الذي بين يديه.

تفصيل الكتاب.

وقد أكد أن تفصيل الكتاب موحى أيضاً من الله سبحانه وتعالى في قوله:

{وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين}.

فالكتاب بالمتشابه هو كل آيات الكتاب

ما عدا آيات الأحكام “الرسالة”

وما عدا آيات تفصيل الكتاب.

وهذا الكتاب المتشابه هو مجموعة الحقائق

التي أعطاها الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم

والتي كانت في معظمها غيبيات

أي غائبة عن الوعي الإنساني عند نزول الكتاب

والتي تشكل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

والتي فرقت بين “الحق والباطل”.



فإذا أخذنا الكتاب المتشابه “

أي آيات المصحف ما عدا الأحكام وتفصيل الكتاب”

نرى أنها تتألف من كتابين رئيسيين وردا في قوله تعالى

{ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} (الحجر 87):

الكتاب الأول: سبعاً من المثاني.

الكتاب الثاني: القرآن العظيم.


وميزة هذه الآيات أنها إخبارية

ولا يوجد فيها أوامر ونواهٍ

ولكن كلها آيات خبرية “أنباء”.

فمثلاً بعد سرد جزء من قصة نوح في سورة هود

قال تعالى (تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك

ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل

هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين) (هود 49)

لاحظ قوله “أنباء” وقوله “غيب”.

ولاحظ حين سرد قصة آدم قوله تعالى

(قل هو نبأ عظيم * أنتم عنه معرضون} (ص67-68)

وقوله {ولتعلمن نبأه بعد حين} (ص 88).



ولي عودة من اجل استكمال الشرح









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-01-22 في 19:04.
رد مع اقتباس