منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - (إرادة البحث العلمي في الجزائر والظروف)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-09-11, 10:25   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
باديسي
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي (إرادة البحث العلمي في الجزائر والظروف)

بسم الله

أيها الأحبة السلام عليكم
أجمعين أكتعين أبتعين أبصعين


لعلَ جُلنا إن لم يكنِ الكل نُغالي في التذمر من إنعدام الوسط العلمي والمادي والبيئة العلمية المساعدة على البحث العلمي والدراسة وحتى العمل ، ونرمي بكل ذلك على وطننا وحكوماتنا دون أدنى تبصرٍ في حالنا وأحوالنا !

وهاهنا يذكرني مثل إنجليزي جميل يقول " أن العبرة ليست بكثرة الموارد لكن بكيفية إستخدامها وإستغلالها" .

فنحن في سياسة النقد نقفز دوما على أنفسنا ونُحمل غيرنا المسؤولية خاصة الشُعب و التخصصات التي تعتمد على البحث الفردي بصورة اساسية وليس الوسائل والموارد .

أيها الأحبة وجب الصِدق مع النفس وسؤالها ماذا قدمتِ يا نفس ويا عقل بالإمكانيات المتوفرة عندك حاليا ( من وقت وحاسب ومكتب بسيط وزملاء التخصص ومخابر الوطن وتلك الدنانير التي نتقاضها جراء السويعات والمنحة الشهرية وأيضا من أمن وإستقرار و غير ذلك من موارد عامة وخاصة) ،،
ماذا قدمنا ياترى؟
وهل فعلا تم إستغلال ما سبق تمام الإستغلال حتى نقفز بعيدا ونُلقي بالمسؤولية على غيرنا ؟.

أحبتي إنه وبحكم فتنة الأفلام الهولودية التي تسيطر على العالم اليوم فأسوق لكم مثاليا لأني على ثقة من أنهما سيقربان المعنى، فالمتأمل سيجد أن بعض الأفلام حصدت جوائز أوسكارية وشدت العالم صورة ومضمونا، لكن مواردها جد بسيطة بل يمكن إنتاجها في الصومال أو حتى في جزيرة أو غرفة !!

ففلم "الضائع" المشهور (The lost) كله في جزيرة فقط بطله فنان واحد لكن فكرته رائعة تستثمر الإرادة لدى الإنسان وقوة العزيمة والصبر والأمل فكان فلما رائعا بحق رغم الإمكانيات البسيطة فهو إستثمار رائع في الموارد البسيطة (حتى تلك الكرة المهترأة في الفلم أصبحت بطلا ).

مثال آخر فلم المنشار (The Saw) ورغم أنه فلم رعب لكنه في صورة غير المعتادة حيث عامل المفاجئة التي قد تصيب بنوبات وضغط والذي هو ركيزة أفلام الرعب القديمة لكنه كان غائبا في هذا الفلم فهو يعتمد على تسلسل سلس وتوقع للأحداث دون إفزاع المشاهد وبفكرة عظيمة تتجاوز الرعب وهي أهمية حياتنا وعدم اليأس منها وأن أهم مافي حياة الإنسان هي حياته طبعا بالنسبة للغرب حيث اليأس من الحياة والإنتحار منتشر .

فلم المنشار أحداثة يمكنني شخصيا إنجازها في قبو بيتي مع إستعمال تلفزيون جدتي وقناع بسيط !

وإلى المثال الأخير وهو مثال وطني مٌجسد بأفلام الثورة مثلا أو الطاكسي المخفي حيث موارد الفلم سيارة 505 او 504 حسب ما يذكرني !
لكن النجاح والإبداع كان حليفه وفنانو اليوم يريدون إمكانيات هولوودية لإنجاز فلم تافه!! .

لعل الأمور واضحة الآن فالإبداع في إستثمار ما بين أيدينا وليس التذمر مما هو غائب عنا .

وكتبه قديما محبكم / باديسي

((الأفلام غير جائزة شرعا بإجماع المذاهب الاربعة،، لإحتوائها على الموسيقى والتبرج))









 


رد مع اقتباس