[** أبو أسيد **]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رَكان

الله يبارك فيك يا أباأسيد ..
في حقيقة الحال الإختلاف رحمة ..وأنت ترى أن هناك من حرمها وهناك من أحلها ..
ولكن وحسب ما أراه ففي عصرنا الحاضر حيث توفرت الإمكانية لتحديد المسكر من غير المسكر والمخدر من غير المخدر فإن أمر ذلك يتحمل جزءا من مسؤوليته الجهاز الصحي فهو الذي يبت قطعا بحقيقة ما يكون عليه ما يُنظر في شأنه من الناحية الشرعية قصدت القول ..أن أهل الشرع يضعون أيديهم في أيدي أهل الطب لإستخلاص ما يكون فيه صالح العامة في دينهم ودنياهم ..
نعم هناك فرق بين المسكر وبين المخدر ..وحتى المخدر هو داخل في مربع التحريم .
لكن هل تنطبق القاعدة ماأسكر كثيره فقليله حرام هل تنطبق على المخدر مثلما هي متقصدة المسكرات ؟
هنا الفرق وقد تناول الفقهاء ذلك بخصوص السائل منه والجامد حيث الخمر سائلة تؤدي بصاحبها الى الإنفعال الشديد من ابتهاج وغضب وشعور بالإنتشاء .على عكس ما يحدثه الصلب منها..
نحن بحاجة الى تقريرات يكون مصدرها هيئات مشتركة النشاط بين أهل الطب وأهل العلم ..وليس الأمر يقتصر على ذلك فحسب إنما يتوسع الى غيره مما تعلق بانشغالات الفرد المسلم في عصرنا الحاضر أين اختلط الحابل بالنابل وكثرت المنتجات وتعقدت تركيباتها ..
نحن في ذيل الترتيب شرعيا لمواكبة التطورات ..وأكاد أجزم أن الكثير مما نتناوله لايسلم من الحرمة بحكم أن أغلب المنتجات لم تصنعها أيدي مسلمة مؤتمنة ..
وقفت على مايرتبط مباشرة بجوزة الطيب ولعلي بها أعمم الفائدة .شكرا جزيلا لك .


جاء في توصيات الندوة الفقهية الثامنة التي نظمتها المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية، وذلك بمشاركة الأزهر الشريف ومجمع الفقه الإسلامي بجدة والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالإسكندرية ووزارة الصحة بدولة الكويت، وذلك في الفترة من22-24 من شهر ذي الحجة 1415هـ الذي يوافقه 22-24 من شهر مايو 1995:

(...)

9- المواد المخدرة محرمة لا يحل تناولها إلا لغرض المعالجة الطبية المتعينة، وبالمقادير التي يحددها الأطباء وهي طاهرة العين.
ولا حرج في استعمال جوزة الطيب في إصلاح نكهة الطعام بمقادير قليلة لا تؤدي إلى التفتير أو التخدير

بارك الله فيكم و في اضافتكم القيمة