منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مختصرات عن بنو مرين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-04-24, 01:42   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


ابن خلدون و مسلكه في التحقيق و عدم خوضه للأساطير
الموضوعة في أولية زناته و بنو مرين

يرى العلَّامة ابن خلدون أنَّ الأسباب التي أدَّتْ بالمؤرِّخينَ إلى ما ارتكبوه من أخطاءٍ تاريخيَّةٍ كثيرةٌ، ومنها

أولًا: التشيُّع للآراء والمذاهب:

فالنفسُ إنْ كانت على حالةٍ من الاعتدال في قَبول الأخبار، أعطتْها حقَّها من التمحيص والنظر؛ حتَّى تتبيَّنَ صِدْقَها من كذبها، وأمَّا إذا خامرها تشيُّعٌ لرأيٍّ أو نِحْلة، قبِلتْ ما يوافِقُها من الأخبار لأوَّلِ وهْلَةٍ، وكان ذلك الميل والتشيُّع غطاءً على عين بصيرتها عن الانتقاد والتمحيص، فتقع في قبولِ الكذبِ ونقلِه.


وما دام التشيُّع للآراء والمذاهب يفعل بالمؤرِّخ هذا، فيجب عليه التخلُّص والتجرُّد منه، ولا يجعل للهوى سُلطانًا عليه، فيتَّصف بالحَيْدة والموضوعيَّة والتجرُّد، ويكون الحقُّ رائدًا له أينما كان.



ثانيًا: عُمْق الثقة بالناقلين، وعدم التمييز بينَ الصادق منهم والكاذب - يُوقِعُ المؤرِّخَ في الأخطاء والمغالطِ:

ولذا يرى العلَّامة ابن خلدون ضرورة تحرِّي الدِّقَّة فيمَنْ ينقُلُ عنه المؤرِّخُ، على الطريقة التي اتَّبعها المحدِّثُون في قبول المرويَّات، فإنْ كان المنقول عنه صادقًا أمينًا، قُبِل خبرُه، وإلَّا رُدَّ الخبرُ، كما يَنصَح المؤرِّخين ألَّا يستخدموا هذه القواعد (الحديثيَّة) حتَّى يعلموا أنَّ ذلك الخبر في نفسِه مُمكِنٌ أو مُمتنِعٌ، أمَّا إنْ كان مُستحيلًا، فلا فائدةَ للنظر في قواعد المحدِّثين.

ثالثًا: عدم الاهتمام بأهداف الأحداث، والذهول عن المقاصد:

فكثيرٌ من الأخباريِّين لا يعرف القَصْد بما عاين أو سمِع، وينقُل الخبرَ على ما في ظنِّه أو تخمينه، فيقع في الكذب والخطأ؛ ولذا يجب على المؤرِّخ أنْ يكونَ بصيرًا بأهدافِ الخبر الذي ينقُلُه، قديرًا على تفسيره تفسيرًا واقعيًّا.

فا ابن خلدون يتحدث عن مستوى الناقل المعرفي . وهو أمر لا تعلق له بالنزاهة أو الأمانة . فقد يكون الناقل أميناً ونزيهاً إلا أن تعبيره محدود بمستوى ما يعرف . وقد يكون هذا المستوى متدنياً لا يستحق أن يكون جهاز استقبال وبث صالحاً . الأمر الآخر أن قواعد التمحيص المعروفة في المنقول الشرعي والتي تستند إلى تعديل وتجريح رواية الرواة، أي التأكد من شخصية الراوي وسلسلة الإسناد، لا تفيد في الإخبار عن الوقائع، إذ لم يسبقه تمحيص للخبر أو الواقعة ذاتها، من كونه ممكناً أو ممتنعاً . ويقوم الممكن والممتنع عند ابن خلدون على أساس علمي متين، هو معرفة طبائع العمران البشري الملازمة للظواهر، وعلى أساس التأويل المقبول عقلياً .

رابعًا: الجهل بتطبيق الأحوال على الوقائع بسببِ ما يُداخلُها من التدليس والتصنُّع، فينقلها المخبِرُ كما رآها وهي بالتصنُّع على غير الحقِّ في نفسِه، وما ذاكَ إلَّا لأنَّ كثيرًا مِن الأخبارِ لا يدلُّ ظاهرُها على باطنها (كالحديث بما يُسمَّى الشفرة أو الخدع السياسيَّة، فينقُلها المؤرِّخُ على ظاهرها، وهو لا يعرف باطنها؛ فيقع في الخطأ والغلَطِ).



خامسًا: التزلُّف لأصحاب المناصب بالثناء والمدح، وتحسين الأحوال، وإشاعة ذِكْرها:

تستفيض الأخبار بها على غير حقيقة؛ جلبًا للمنفعة، ودفْعًا للمضرَّة، فتُجسَّم الحسناتُ ويُبالَغ فيها، ويُتغاضى عن السيِّئاتِ، وربما تُختَلَقُ القِصصُ والأساطيرُ؛ رفعًا لشأنِ ذوي التَّجِلَّة والسُّلطانِ، فينقُل المؤرِّخُ مثلَ هدا فايقع في الغلط و الخطأ

ومنها ما اختلق في قصة إمارة ماخوخ و مرين ابو القبيلة
من طرف بعض المتملقين
و الدين دكرو أخبار عن القرون الأولى
لم تدون أحداثها مدحو فيها هؤلاء
بغية التقرب من السلاطين

و نرى اعراض ابن خلدون عنها في قوله
فصل في أولية هذا الجيل وطبقاته

أما أولية هذا.. الجيل.. بإفريقية والمغرب فهي مساوية
لأولية البربر منذ أحقاب متطاولة.. لا يعلم مبدأها
إلا الله تعالى.. ولهم شعوب أكثر من أن تحصى مثل مغراوة وبني يفرن وجراوة وبني يرنيان ووجد يجن وغمرة وبني ويجفش واسين وبني تيغرست.
و..بني مرين..وتوجين وبني عبد الواد وبني راشد وبني برزال وبني ورنيد وبني زنداك وغيرهم‏.‏وفي كل واحد من هذه الشعوب بطون متعددة‏.

فابن خلدون عندما يتكلم عن زناتة؛ يجعلها في مرتبة جيل
. وهذا كله يدل على ضخامة زناتة،
فهو يرى بأن هده القبائل المذكورة في زناته و منهم بنو مرين
كانو يسكنون في إفريقية و المغرب مند زمن لا يعلم حقيقته
الا الله فلا يمكن لهدا أو داك أن يعرف ما خفي من القرون الأولى
في مبتدئهم منتقدا جملة الاخباريين الدين خاضو في دالك
ويضيف في دالك فا يقول
لم يكن لهذا الجيل من زناتة ظ*بنو واسين. في الأحقاب القديمة ملك يحمل أهل الكتاب على العناية بتقييد أيامهم وتدوين أخبارهم ولم تكن مخالطة بينهم وبين أهل الأرياف والحضر حتى يشهدوا آثارهم لإبعادهم في القفار كما رأيت في مواطنهم وتوحشهم عن الانقياد فبقي غفلا



و الله أعلم









رد مع اقتباس