اذا حدث لنا أي مكروه فستكون اهانة كبيرة لروسيا والصين ومحور المقاومة لأنني كما يعلم الجميع منذ البداية كنت منتصرا لفلسطين والحركات المقاومة وكنت مع إيران سياسيا ومع الصين ومع روسيا بشكل أساسي.
جماعة وانصار أمريكا لن يمسى أحد منهم في أي وقت من الأوقات بشعرة من رؤسهم حتى لو كانوا من أعتى المعارضين للنظام ومن دعاة إسقاطه ودولة مدنية ماشي عسكرية والجنرالات ألا بوبيل...وهم كما يرى الجميع يتمتعون بكل المزايا والحماية والدلال من طرف السلطة ومؤسساتها.
جماعة وأنصار فرنسا أيضا يوضعون على أكف الراحة ولا احد يدنو ا منهم وقريبا جدا سيطلق سراحهم جميعا ويتم تعويضهم وتكريمهم بعد مدة فالجزائر سترجع حتما لفرنسا في نهاية المطاف..فلا لأحدهما أن يعيش بعيدا عن الآخر والخلافات مفتعلة من طرف الطرفين لتمرير الاستحقاقات المصيرية.
وجماعة وأنصار تركيا اليوم يحصدون المقاعد في المؤسسات التمثيلية بشكل غير مسبوق ولا احد يقترب منهم مع انهم هددوا النظام وكادوا يسقطونه في موجة الربيع العربي وفي الحراك لو نجح. وعندنا في مكان العمل الذي اشتغل فيه تدللهم الدولة وقضاوا صوالحهم زين زين.
وحدنا نحن من اخترنا المحور الروسي والصيني ومحور المقاومة من ما زلنا نعاني ونتعرض اليوم كما تعرضنا بالأمس وطوال الوقت منذ تبنيها لهذا الخيار إلى ظروف قاسية وغامضة ومخيفة لا ندري كيف ستكون نهايتها.
لو حدث لنا مكروه فإنه لا احد بعد الان سيثق في روسيا والصين ومحور المقاومة لانه تخلى على أحد أنصاره بعكس الامريكان والفرنسيين والأتراك الذين وفروا الحماية لانصارهم في الجزائر وهم اليوم يحصدون المقاعد والامتيازات والحماية وراحة البال والطمأنينة...