منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أصــوات تمزق أستار الصمت في الســـريرة !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-08-27, 18:22   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عمر عيسى محمد أحمد
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية عمر عيسى محمد أحمد
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse أصــوات تمزق أستار الصمت في الســـريرة !!

بسم الله الرحمن الرحيم






أصـوات تمزق أستار الصمت في السـريرة !!
غيمة تحايلت حتى حجبت عين الحقيقة .. ومثلت غطاءً يرائي بالحجج العقيمة .. وتلك الألسن قد أجادت دورها حين أحكمت فتل البريمة .. وقد فرقت شمل الجموع بالغيبة والنميمة .. صالت وجالت حتى أحكمت متانة الشكيمة .. وأشاعت أن الشمس وهم من الأوهام في الدنيا الجميلة .. ثم نصحوا الخلائق أن تتقي الأحزان بالأدعية والتميمة .. وتلويح بظلام سوف يبقى كاسحاً للسيرة القديمة .. وقد تبدلت أحوال الناس بنمط يمزق الأوصال إرباً كالجثة العديمة .. واليقين في الأنفس أن الشمس ما زالت تتواجد خلف تلك الغيمة .. لا ينكرها عاقل مهما يعزف العازفون لإخفاء الجريمة .. والفجر آت لا محال ذات يوم بنفحاته تلك الحميمة .. تترقبه الأنفس على أمل وتتفاءل بيوم جمعة يتيمة .. فلا بد من فجر يحطم الفوارق بين القصر والكوخ والخيمة .. وقد يلتقي الكل حول ماء النبع حين يتجلى الحق دون حقد وضغينة .. الكل يحسن النوايا والظنون رغم أن البعض محروم من الوليمة .. والأمنيات يخيبها غياب الشمس بمقدار يهلك العزيمة .. حيث لا أمل يلوح في الآفاق قريباً ولا رجاء يبشر بالتباشير الرحيمة .. وتلك أجنحة اليأس والقنوط ترفرف عليلة فوق السارية السقيمة .. والليل يخيف بظلامه حين يجادل ويبشر بالدوام والديمومة .. يرخي أثقاله في الخيال بألوان من الأشباح الدميمة .. كأنه ليل أبدي لا يملك الترحال ولا يتخلى عن صفاته اللئيمة .. ليل قد جثا فوق الصدور بأثقاله حتى أوجد حالة الكآبة الرهينة .. يا أيتها الشمس لا تغيبي كثيراً فقد افتقدنا معاني الحياة الكريمة .. وتلك أعمارنا ترحل نحو القبور والأحلام تبقى سجينة .. يوجد من يوجد الموت ولا يوجد من يوجد الحياة في أهل المسيرة .. جدل يفقد العدل والإنصاف بقدر ينسف السريرة .. وأنامل السجان تنكأ الجروح تعمدا ولا يعاقب الفاعل بالجريرة .. يتغافل الأعيان عن الحق تهاوناً وذاك تهاون اكبر من المصيبة والجريرة .. والصيحة لا تسمع رغم أن الجلجلة أكبر من أصوات الرعود الوخيمة .. ومهما ينادي المنادي فإن النداء لا يملك الأوزان والقيمة .. كأن في أذانهم وقر يمنع المروءة أن تترفق بالأفئدة الحزينة .. وقد ينظرون للناس تعالياً وصلفاً وكأنهم ينظرون للبهيمة .. فلما لا يرتادون السماحة كرماً وجوداً وعطاءً يجعلهم من أهل الفضائل الكريمة ؟.
ــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد احمد








 


رد مع اقتباس