منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل سيسمح الشعب الجزائري بأن تكون عاصمة "الماك" قاطرة للحراك مرة ثانية؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-02-21, 13:13   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الحاج بوكليبات
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

مقتطفات خطيرة لمشروع تفتيت المفتت.

هذه المقالة نشرت بتاريخ: 22 فبراير 2016 .

تبني تيار الكونغرس الأمازيغي الدولي لأنصار جمهورية تمازغا، وتحويل ... إلى رمز لمعركة الأمازيغ مخطط له، وهؤلاء يعتبرون العلم الوطني علم “ليوطي” كما يحددون رمزهم بـ أسد واحد، ويرمز إلى عبد الكريم الخطابي “مؤسس الجمهورية” في المغرب في مقابل شعار المملكة من أسدين.
ومن المعروف أن تبني الكونغرس في باريس لأقصى اليمين الأمازيغي تحول خطير في إديولوجيا التنظيم الذي كان مؤتمره في أكادير، ومنها خرج السوسيون أخيرا للتظاهر، وإعلان أنهم شعب لا يجب أن يحكمهم بن كيران [الإسلامي]، وأحرق المتظاهرون صور رئيس الحكومة قبل أن تهيء عناصر أكثر تطرفا لحرق علم اليوطي ضمن الأعلام التي ترفعها دول استقلت عن الاستعمارات الأوروبية في بلاد تمازغا.
حسب قناعة تمازغا لا يمكن لشعب آخر أن يقرر مصيره في المنطقة، لأن الأرض “أمازيغية” ويساهم هذا العنصر في حرمان الصحراويين من هذا الحق، لّأنهم شعب غير أصيل، ويريد المغاربة في الكونغرس الأمازيغي توريط الجزائرية “كاميرا نايت السيد” في صراع ضد البوليساريو، وجر الأمازيغ الجزائريين الذين اعترفت لهم المملكة بتقرير المصير إلى الموقف المغربي.
أولا، لأن أمازيغ المغرب الكبير هم القوة التي يمكن أن تحارب داعش انطلاقا من ليبيا إلى المغرب، على نسق القومية الكردية، وفي وقت سابق أوقف القوميون الأمازيغ انتشار الإيديولوجيا البعثية، وباقي تيارات القومية العربية، وقاموا بانقلابات فاشلة في الجزائر والمغرب من سبعينيات القرن الماضي، قبل أن يؤطروا ربيعا جزائريا انتهى إلى الإسلاميين وانقلبوا فيه على النتائج، وفي المغرب رفض أوفقير، ذي الخلفية الأمازيغية أي تعاون مع الصحراويين في تحريرهم، وسببت سياسته العرقية في (أزمة الصحراء)، ولا يزال هذا الحس غير المكشوف فاعلا في علاقة الصحراويين والأمازيغ.
ثانيا، أن أمازيغ المغرب الراغبين في تقرير المصير تحت مظلة الكونغرس الأمازيغي، وجدوا الدافع بعد قرار الرباط دعم تقرير مصير أمازيغ الجزائر، فالمسألة في نظر الاقتراح المغربي تخص شعب القبايل بجغرافيته، لكن القبابليين يعتقدون بتمازغا واستقبل الكونغرس الأمازيغي في باريس هذه الضربة المدروسة والفاصلة بين شعب القبايل وباقي الشعوب الأمازيغية بإعادة ربط الأمازيغ بجغرافيا (تمازغا) رفضا منه لهذا الفصل التعسفي بين الأمازيغ، وهذه الورقة معتمدة في 19 دجنبر الماضي للضغط على المغرب.
يقول اقتراح من ليبيا بالانسحاب من أمام داعش لتفكيك الدول الحالية والاستعانة بالغرب للقضاء على التنظيم بعدها لبناء دولة الأمازيغ كما يحدث مع الأكراد.
إن تفكيك الخارطة الحالية وبناء خارطة أمازيغية جديدة تذهب بعيدا في نقل القرار التاريخي إلى الشعب الأصيل، ودفع العرب لإحراق أنفسهم وقوتهم في رهانات مفتوحة يمكن التحكم فيها فيما بعد، وهذه الخطاطة من غدامس موقعة من الشخص الثاني في المجلس الثوري، وهو عضو في الكونغرس، ومن المعلوم أن فتحي بن خليفة كان أحد القنوات بين الثورة الليبية والمغرب.
ويلتئم منظور الكونغرس ودعوة فرنسا إلى مشاركتها في الحرب على الإرهاب انطلاقا من حماية الطوارق
ويبدو أن الأمازيغ ليسوا أكثر من “وقود جيدة” للحرب، وثبت في حرب مالي أن دفاع الأمازيغ عن الطوارق في وجه السونغاي، وأيضا في وجه فرنسا كان فضيحة بكل المقاييس.
ويرفض 15 في المائة من الأمازيغ القراءة بالعربية ويرون في الفرنسية بديلا.
البوليساريو تدفع ثمن عدم تعاونها مع الكرد أو إسرائيل الحليفين التقليديين للأمازيغ.
من الطبيعي أن تكون هناك علاقات تعاون بين دولة معلنة ... في مخيمات اللجوء الصحراوي وبين الأكراد، لكن الجبهة رفضت علاقات من هذا النوع، واستثمر الأمازيغ هذه الثغرة.
وفتحت إسرائيل أخيرا فرصة نادرة لعلاقات مع البوليساريو تحفظت بشأنها الجبهة، وتعززت علاقات الأمازيغ المغاربة والمنطقة بالكيان العبري، وتدير تل أبيب حاليا حقوقا وخارطة جديدة للقوميات.
وتتابع إسرائيل “قدرات الشعب الأمازيغي في تقرير مصيره ودعمه للوصول إلى خارطة منسجمة مع قوميات المنطقة لبناء سلام بعيد المدى يضمن للشعب اليهودي دولته في خارطة صديقه لحاضره ومستقبله.”
ويستثمر ما يمكن أن نطلق عليه (التمازيغيون) المدافعون عن تمازغا، في مقابل الأمازيغيين، الأوضاع الجديدة لإطلاق شرارة الدولة القومية الواحدة من ليبيا التي يريد أمازيغيوها الركوب على داعش للوصول إلى دولة يمكن الانقلاب عليها، ممتدة إلى المغرب.
ووافق المغرب على تقرير مصير (القبايل) المطابق لتقرير مصير (الطوارق) ومن ثم أمازيغ ليبيا، وانطلاقا من هذه الكانتونات يمكن إطلاق الخارطة السياسية الجديدة.
لا يزال شكل الدولة القومية الواحدة مطلبا عند أمازيغ الكونغرس وجريدة العالم الأمازيغي الصادرة في المغرب إلى تحقيق أجندة (إقليمية)، ورفضت هذه الفئة الدولة العربية الواحدة من طرف البعث وأمثاله قبل أن ترتمي في أحضان نفس الفكرة الداعية إلى أنظمة أمازيغية وإطلاق الدولة الأمازيغية الواحدة من اتفاق كونفدرالي لدول شمال إفريقيا.
ولم يتمكن أنصار هذه الفكرة من الوصول إلى أهدافهم، ليس فقط لأن المخطط صار مكشوفا عند كل دولة مغاربية، بل لقدرة كل نظام على التعاطي مع أمازيغه واحتواء مطالبهم، والتسليم بحقوقهم الثقافية والتي انتهت بالمناسبة بترسيم هذه اللغة.
ومجرد أن تباشر تل أبيب وباقي عواصم المنطقة رسم خارطة “التموقع الجديد” للأمازيغ، كما أطلقت عليه الأدبيات الأمريكية، يتأكد أن الوضع يدفع الأوضاع إلى الحافة.
المصدر: الأسبوع الصحفي المغربية.









رد مع اقتباس