منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ملخص علم النفس التربوي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-01-11, 11:21   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
شكيب خان
مشرف منتدى الحقوق و الاستشارات القانونية
 
إحصائية العضو










افتراضي

نظرية التعلم الاجتماعي المعرفي
صاحب هذه النظرية العالم لنفساني '' البرت باندورا ـــ Albert bandura '' ولد في 4 / 12 / 1925 في موندرا ــ البرتا كندا تولى رئاسة جمعية علم النفس الامريكية عام 1974
ركز باندورا في هذه النظرية على التقليد وهو : ملاحظة نموذج معين ثم تقليد سلوكه
أي على المفاهيم وعمليات النمذجة Modeling واهمية النموذج كمصدر اساسي للتعلم
ويسمى هذا لتعلم في بدايته بالملاحظة
ويستند مفهوم التعلم عن طريق الملاحظة الى فرضية تقول ان الانسان باعتباره كائن اجتماعي يتأثر باتجاهات وسلوك ومشاعر الاخرين فيتعلم منهم عن طريق مشاهدة استجاباتهم
وان هذا التعلم يحدث ضمن سياقات اجتماعية وانه يتم عن طريق الممارسة والخبرة المباشرة
الافتراضات الاخرى التي يقوم عليها هذا الاتجاه :
ــ يتعلم الطلبة جزءا كبيرا من تعلمهم وفق استخدام اسلوب النمذجة
ـــ يسهم التعلم الاجتماعي في زيادة خبرات الطلبة بطرق غير مباشرة عن طريق التعامل مع النماذج المختلفة
ـــ التعلم بالملاحظة يسهم في نقل ثقافة المجتمع الى الناشئة ، وجنسهم ، وطبقتهم الاجتماعية
ــ ان عملية النمذجة تتضمن تبني الدور ، والاتجاه ، والمشاعر
ـــ تتضمن عملية اكتساب التعلم بالملاحظة سلوكات جديدة تسهم في تغيير السلوك نتيجة لملاحظة سلوك النموذج والذي يلقى مكافأة
ــ يلعب التعزيز بالنيابة دورا مهما في تبني سلوك تتم ملاحظاته ، اذ ان النموذج يوصل الى نتيجة تعزيز السلوك الملاحظ
ــ ان التعلم الانساني هو وظيفة ونتيجة ملاحظة سلوك الاخرين يزيد بازديادها ويقل بنقصانها
ــ ان التعلم بالملاحظة قد يكون الطريقة الاولى في تعلم اللغة والافكار والعادات الاجتماعية

التعلم عند باندورا يمر في اربع مراحل
ـــ الانتباه :

الانتباه ضروري في ميدان التعليم ، وحتى يتعلم المتعلم ينبغي استبعاد المثيرات المشتتة للانتباه ، والتي ليس لها علاقة بالموضوع التعلم
فالانتباه عند الاطفال لا يدوم طويلا ، ويشعرون بالملل وعدم التركيز ، لهذا استوجب على المعلم ان ينوع من النشاط في الحصة الواحدة حتى لا يشعر الاطفال بالملل وعدم الانتباه للموضوع الواحد
الاطفال من خصوصيتهم الاساسية انهم ينجذبون بسرعة نحو ما هو جديد وشيق ومميز ، ويميلون الى الاشياء اللماعة الباهرة ، لهذا يتطلب من المعلم اثناء العملية التعليمية ان يستعين بالوسائل التعليمية التي تجذب انتباه المتعلم
يرى باندورا ان الانتباه عنصر اساسي للمتعلم به يدرك المتعلم المميزات الاساسية للسلوك المتعلم ، مما يمكنه من تقليد ذلك السلوك في الوقت المناسب
ـــ الاحتفاظ :
المتعلم يقوم بتخزين السلوك المتعلم من النموذج اما بشكل تلقائي او متعمد لكي يستخدمه في الوقت المناسب والمطلوب
ولكي يتذكروا التلاميذ ما امكنهم ما رأوه ، او سمعوه ، فيجب على المعلمين مساعدتهم في ربط ما سبق لهم ان شاهدوه بخبرات سابقة مألوفة عندهم
لتحسين الاحتفاظ :
هناك طريقتين
ـــ عن طريق التسميع الذهني : يتخيل السلوك كل فترة ليبقى في ذاكرته
ــ عن طريق الممارسة الفعلية والتدريب
ـــ تنفيذ السلوك او ( ما يعرف بالتقليد ) :
يرى باندورا ان تنفيذ اي سلوك يتطلب نضجا جسميا وممارسة عند المتعلم
فالسلوك المخزن قد لا يتمكن المتعلم تنفيذه لعدم وصوله الى النضج المطلوب الذي يمكنه من ممارسة السلوك المتعلم
مثلا : فمشاهدتك لشخص يسبح لن يمكنك من السباحة اذا لم تكن ناضجا ونك تدربت عليها ( لممارسة)
الدافعية للتعلم :
المكافأة تزيد من احتمالية قيام المتعلم بتقليد السلوك المتعلم
فاذا ما حصل النموذج على مكافأة ، فإنه من المحتمل ان تزداد الفرصة لقيام المتعلم بالسلوك الذي اداءه النموذج
ــ التفكير يمكن ان يتعلمه الفرد من خلال الملاحظة او النمذجة ، فلكي يتم تعلم هذه المهارة ، استمع للأخرين او اقرأ لهم ، ولاحظ كيف يفكرون مما ينعكس على اسلوبك في التفكير بنفس الطريقة
ــ التعلم بالملاحظة يتم من خلال مراقبة المتعلم لسلوك الأخرين ، فيقوم بتعديل سلوكه وفق سلوكيات الاشخاص الذين تم مكافأتهم
عندما يرى الطالب الاستاذ يمدح زميله نتيجة لاجتهاده فيتأثر ويبذل اقصى مجهود لينال الثناء والمدح الذي ناله زميله
اليات التعلم الاجتماعي :
يرى باندورا (Bandura, 1969) أن التعلم بالملاحظة يتضمن ثلاث آليات رئيسية هي:
أولاً: العمليات الإبدالية ”
وفقاً لهذه الآلية ليس بالضرورة أن يتعرض الفرد مباشرة إلى الخبرات المتعددة كي يتعلمها، ولكن يمكن له ملاحظة النماذج المختلفة وهي تمارس مثل هذه الخبرات. فالنتائج التعزيزية أو العقابية الناجمة عن سلوك النماذج تؤثر على نحو بديلي في عملية التعلم. ومن الأمثلة عليها الخوف من بعض الأشياء كالحيوانات والحشرات وغيرها من الأحداث.
ثانياً: العمليات المعرفية “
يرى باندورا أن عمليات التعلم للأنماط السلوكية من خلال الملاحظة لا تتم على نحو أوتوماتيكي، فمثل هذه العمليات تتم على نحو انتقائي وتتأثر إلى درجة كبيرة بالعديد من العمليات المعرفية لدى الفرد الملاحظ، مثل الاستدلال والتوقع والقصد.
ثالثاً: عمليات التنظيم الذاتي ”–
يشير هذا المبدأ إلى قدرة الإنسان على تنظيم الأنماط السلوكية في ضوء النتائج المتوقعة منها.

عوامل المؤثرة في النمذجة :
ــ ميل الافراد الى محاكاة سلوكيات اشخاص يتمتعون بمكانة اجتماعية مرموقة
الشخصيات المهمة اكثر ما تكون موضع تقليد ــ مثلا ـ المراهق يقلد شخص مشهور او مهم مثل ما يحدث في الرياضة ، والغناء ، وتقليد الممثلين
ــ ميل الافراد الى محاكاة وتقليد اشخاص يمتلكون كفايات ومؤهلات وقدرات عالية
مثلا الطالب يقلد معلمه في الصف
ــ يميل الافراد الى محاكاة بعضهم البعض اكثر اذا كانوا متشابهين في بعض العناصر او السمات المشتركة
الطالبات يقلدن معلماتهن في البيت
ــ يميل الاطفال احيانا الى تقليد اشخاص حقيقيون اكثر من تقليدهم لشخص في فيلم او صورة
مثلا : تقليد الطفل لوالده في البيت
تطبيقات التربوية لنظرية التعلم الاجتماعي المعرفي :
ـــ تركز هذه النظرية على اهمية النماذج في حياة المتعلم ، لهذا على المربين ان يوفروا نماذج ايجابية تستطيع عرض السلوكات التي تريد من تلاميذ ان يتعلموها ، وتجنب النماذج السلبية ، مثل العقاب البدني الذي يعطي المتعلم نموذجا لإيذاء الاخرين
ــ النماذج التي تأتي على شكل اومر بينت الابحاث انها يمكن ان تؤثر على الفرد لوقت معين ثم يزول تأثيرها او على العكس قد يأتي المتعلم بالسلوك النقيض
ــ المتعلم لا يتأثر فقط بالنماذج الحية ، وانما قد يتأثر بالنماذج الموجودة في التلفزيون
لهذ يطلب من الاباء منع اطفالهم من مشاهدة الافلام التي تحتوي على نماذج عدوانية ، او التي تعطي نماذج لسلوك غير مقبول خاصة ما يتعارض مع القيم وتقاليد المجتمع
التلفزيون يمكن استغلاله لتعليم الاطفال السلوك المرغوب فيه ــ
ــ الكتب والمجلات قد تكون فيها نماذج يمكن ان تؤثر سلبا على سلوك الطفل ، يجب ابعاد الطفل عنها ـــ تأثر الشباب بالأفكار الهدامة المظللة المنتقاة من الكتب والمجلات
ــ يمكن ان تلعب النمذجة دورا مهما في عمليات العلاج النفسي ، خاصة المتعلقة بالمخاوف وذلك عن طريق مشاهدة النماذج التي تتعامل مع مصدر الخوف لدى المتعالج ، وبالتالي يمكن ان يقوم هذا المتعالج ، وبعد فترة من مشاهدة النموذج بالاقتراب من مصدر خوفه والتعامل معه
المراجع والمصادر :
ــ د. مروان ابو حويج ـ د ـ سمير ابو مغلي ، المدخل الى علم النفس التربوي ــ دار اليازوني العلمية للنشر والتوزيع ـ عمان الاردن 2012
ــ د . احمد زكي صالح علم النفس التربوي ــ دار النهضة المصرية القاهرة 1966
ــ د . محمد بني خالد ، د ، زياد التح ، علم النفس التربوي المبادئ والتطبيقات ـ دار وائل للنشر ، ط : 1 ، عمان الاردن 2012
تأليف مجموعة دكاترة ــ علم النفس لتربوي النظرية والتطبيق ـ دار وائل الطيعة الاولى عمان الاردن 2010
ـ د . عبد الرحمن عدس ، علم النفس التربوي ـ نظرة معاصرة ـ دار الفكر عمان الاردن 1998










آخر تعديل شكيب خان 2022-01-11 في 11:26.
رد مع اقتباس