منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الكفاءة العرضية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-10-15, 22:39   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
لمجد قميش
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

- تعريف الكفاءة العرضيَّة :
- لغـــة :
جاء في لسان العرب " وعَرَّضْت الشيء : جعلته عَرِيضًا ، وقال الليث : أَعْرَضْتُه جعلته عَرِيضًا . وتَعْريضُ الشيء : جعله عَرِيضًا . والعُرَاضُ أيضا : العَرِيضُ كالكبار والكبير . وفي حديث أحد : قال للمنهزمين لقد ذهبتم فيها عَرِيضَــــةً أي واسعة " ([1]).
ونستشف من هذا التعريف أن المقصود بالعرض هو الفضاء الممتد أو الأفقـي ، ولذلك يُطلق عليها أيضا الكفاءات الأفقية أو المستعرضة ، ومنهم من يطلق عليهـــــا (الكفاءات العرضانية) .
- اصطلاحا: الكفاءة العرضيَّة تتكون من القيم والمواقف ، والمساعي الفكرية والمنهجية المشتركة بين مختلف المواد التي ينبغي اكتسابها واستخدامها أثناء بناء مختلف المعارف والمهارات ، والقيم التي نسعى إلى تنميتها. ([2])
2- أقسام الكفاءات العرضيَّة :
بناء على ما ورد في المنهاج الجديد 2016 للغة العربية والتربية الإسلامية والتربية المدنية ؛ فإن للكفاءة العرضيَّة أربعة أقسام ، نوردها في الآتي :
أ - كفاءات ذات طابع معرفي/فكري : مجموعة من الكفاءات المرتبطة بمختلف المعارف التي يمكن تجنيدها كموارد في تنمية كفاءات ،وهي أيضا " كفاءات مرتبطة بالقدرات الفكرية ، وترتبط بها القدرة على فهم الظواهر والوضعيات وتنمية الحس النقدي والقدرة على التحليل والتركيب والاستعداد لحل المشاكل ، ومباشرة وقيادة المشاريع وتنمية واستعمال الذاكرة الإبداعية وممارسة الحس الجمالي والاستعداد للتواصل والقدرة على التقويم والتقويم الذاتي "([3]) ، وجاء في منهاج اللغة العربية الجديد أنها " استخدام الاستدلال الموضوعي في وضعيات وإبداء الرأي ونقد مواقف أو تصحيحها "([4]).
ب - كفاءات ذات طابع منهجي : تتكون من قدرات ومعارف إجرائية ، تهدف إلى تجنيد القدرات لتطبيق الإجراءات في حل وضعية مشكلة و تكييف و إعداد إجراءات أخرى قصد حل وضعيات مشكلة جديدة لم يسبق حدوثها بالموازاة مع هذه الكفاءة يطور التلميذ بعض المواقف كالشعور بالمسؤولية والواجب، والعمل المنجز جيدا واحترام الترتيب والتنظيم ، والأمانة في العمل، والدقة والمثابرة ؛ مثال : يُعِدُّ إستراتيجية ملائمة لحل وضعيات مشكلة بسيطة ، وهي أيضا : " استخدام معارف المادة لتدعيم اللغة في مواقف الحوار والتواصل مع الغير "([5]).
ج - كفاءات ذات طابع تواصلي :تعني كل ميادين التواصل ،والتعبير، والتبادل الشفهي، وغير الشفهي، في مختلف اللغات التعبيرية ، كوسائط لتنمية هذه الكفاءات.
واللغة العربية هي المفتاح الأول الذي يجب أن يمتلكه المتعلم ليتمكن من الوصول إلى مختلف ميادين التعلم ، فهي ليست المادة التعليمية التي تحمل التعلُّمات فحسب، بل هي أيضا وسيلة نسج وصيانة علاقات منسجمة مع محيطها ، وهي بهذه الصفة تكون الكفاءة العرضيَّة القاعدية الأولى؛ مثال: استعمال وسائل الإعلام والاتصال ، أشار إليها المنهاج على أنها " تعامل مع الغير بوعي ومسؤولية في وضعيات التواصل البيئي والاجتماعي " ([6]).
د - كفاءات ذات طابع شخصي/اجتماعي : مجموع الكفاءات الاجتماعية التي في إمكانها أن تجنِّد الموارد الشخصية والاجتماعية حول تحقيق مشروع ما، كما أنَّه يمكن وسمها بأنها كفاءات مرتبطة بالتنشئة ، وتترجم بتطبيقها في الحياة اليومية ، وتتجسد تربويا وثقافيا وتنمية الحس النقدي والجمـالي .([7]) ورد في المنهـاج كدليل على ما قيل " الاعتزاز بالإسلام، وحب الوطن ، وممارسات سلوكية مناسبة في المحيط والاجتهاد في العمل وإنجازه بإتقان " ([8]) .

[1]- ابن منظور ، المصدر سابق ، مج 7 ، ص 166 .

[2]- اللجنة الوطنية للمناهج ، مناهج مرحلة التعليم الابتدائي ، 2016 ، مصدر سابق ، ص 8 .

[3]- الحسن اللحية ، المرجع السابق ، ص 118 .

[4]- مناهج الجيل الثاني 2016 ، لغة عربية ، ص 13 .

[5]- مناهج الجيل الثاني ، لغة عربية ، مصدر سابق ، ص 13 .

[6]- المصدر نفسه ، الصفحة نفسها .

[7]- الحسن اللحية ، المرجع السابق ، ص 118 . .

[8]- مناهج الجيل الثاني ،لغة عربية ، مصدر سابق ، ص 13 .










رد مع اقتباس