السلام عليكم ورحمة الله
شكرا اخي ولان كان الطلاق امر جائز شرعا وهو حل من الحلول حين تغلق جميع الابواب لكن في كثير من ايات القران تصريح بان امساك الزوجة وعدم طلاقها خير فالدعوة الى الاصلاح بين الزوجين اسبق من الطلاق لان الاصلاح من شانه ان يمنع حدوث الطلاق فلقد وصف الله سبحانه بان الخلافات بين الزوجين قد تصل الى مرحلة الشقاق والظاهر انها مرحلة متقدمة من عدم التفاهم والمشاكل ولكن رغم هذا دعاهم الى الاصلاح فان كانت هناك رغبة صادقة فالاولى الصلح
يقول الله تعالى : ( وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا) 4- 35
هنا يظهر جليا رحمة الشارع بخلقه وتظهر الحكمة من العدة ومن الحث على عدم كتم ما في الارحام لان هذا من الطرق المؤدية الى مراجعة الزوجة وعدم طلاقها
وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحًا...) 228-2
يعني الطلاق ليس بالامر الهين وهو لما يعطي الفرصة مرتين يعني هناك تفضيل لاستمرار الزوجية
((الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ )) وطبعا معلوم انه بعد الطلقة الثالثة لا يحل للمراة الرجوع الا بعد ان تتزوج اخر وهذا لحكمة عظيمة وهي عدم الاستهانة بالطلاق ولحفظ البيوت ما امكن