[يونس معبدي]

السلام عليكم ورحمة الله


يبدو أن سياسة التقشف وتزيار السانتورة لم تعد مجرد حديث فالبرقيات التي وصلت لمختلف الإدارات بمختلف تخصصاتها بالخصوص تبين مدى المأزق الذي وضعه انخفاض أسعار البترول في هذا البلد أو بالأحرى تبين مدى فشل السياسة التي تتبعها الحكومة من اجل دولة جزائرية متطورة على جميع الأصعدة ..
ولو رجعنا إلى الوراء في وقت سابق قبل أن ترسو سفينة العهدة الرابعة على ميناء السلطة أين كنا نرى عويل الرجال قبل عويل النساء يطالبون الرئيس الحالي للترشح لهاته العهدة معتبرينه المنقذ الأول والأخير والوحيد القادر على إخراج الجزائر من ظلمات الفقر والحرمان إلى نور الرفاهية والاستقرار رغم حالة اللااستقرار التي كان يعاني منها ..حينها كان في نظر هؤلاء أن الجزائرعقمت على إنجاب شخص بديل ويحق لهم ذلك لأن هذا النظام أصبحت لديه خبرة كبيرة في التعامل مع مثل هاته الشعوب وكيف تفكر .. واليوم وبعد انخفاض أسعار البترول ووصول أسعاره إلى أسفل سافلين تنكّر هذا النظام وأدار ظهره للجميع لمن كان يكره ويمقت هاته العهدة والسياسة المتبعة في التسيير وللشياتين لمن كان منهم ينادي بأعلى صوته انا مع بوتقليقة حي او ميت ..

طبعا من غير المعقول اليوم أن تجعل هؤلاء يغيرون وجهة نظرهم في شخص الرئيس بوتفليقة فبالرغم كل هذا الالتهاب في الأسعار يبقى الأمر عائد لأسعار البترول هكذا يفكر هؤلاء على أساس أنهم في وقت سابق حين كانت أسعار البترول مرتفعة كانوا يعيشون في ارغد عيش مع أن الواقع عكسذلك تماما وربما لا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل قد يقولون أن أسعار البترول تدهورت بتدهور صحة الرئيس نعم صحيح فبوتفليقة كان يمسك أسعار البترول من أن تقع

هكذا يصور لهم إعلامهم وقنواتهم وأسيادهم

اليوم نحن أمام مشهد واحد الكل يتابعه ويشاهده

لدينا وضع اقتصادي منهار ..تقشف ..ارتفاع الأسعار ..

طبعا الصدمة ستكون على الجميع لكن على من سيكون تأثيرها النفسي اكبر ..

هل على الناقم على النظام وعلى طريقة التسيير ام على انا مع بوتفليقة حي او ميت ..؟؟