السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
خُلُقِ العزم والعزيمة في واحة الشعر
قال الشاعر:
إذا هَمَّ ألقَى بين عينيه عزمَه
ونَكَّب عن ذكر العواقب جانبا
ولم يستشِرْ في أمره غيرَ نفسه
ولم يرضَ إلا قائمَ السيفِ صاحبا
[2584] نكَّب: نَكَبَ عن الشيءِ وعن الطريق يَنْكُب نَكْبًا
ونُكُوبًا ونَكِبَ نَكَبًا ونَكَّبَ وتَنَكَّبَ عَدَلَ.
((لسان العرب)) لابن منظور (1/770).
[2585] ((تفسير التحرير والتنوير)) لابن عاشور (4/151).
قال امرؤ القيس:
ولو أنَّما أسعَى لأدَنى معيشةٍ
كفاني- ولم أطلبْ- قليلٌ من المالِ
ولكنَّما أسعَى لمجدٍ مؤثَّلٍ
وقد يدركُ المجدَ المؤثلَ أمثالي
[2586] مؤثل: أي قديم واثلة الشيء أصله
. ((شرح النووي على1/86 مسلم))
[2587] ((العود الهندي مجالس أدبية في ديوان المتنبي))
لعبد الرحمن السقاف (3/12، 9).
وقال أبودُلَف:
وليس فراغُ القلبِ مجدًا ورفعةً
ولكنَّ شغلَ القلبِ للمرءِ رافعُ
[2588] ((الرسائل)) للجاحظ (2/ 353).
قال المتنبي:
إذا غامرتَ في شرفٍ مَرومٍ
فلا تقنعْ بما دونَ النُّجومِ
فطعمُ الموتِ في أمرٍ حقيرٍ
كطعمِ الموتِ في أمرٍ عظيمِ
[2589] مروم: رام الشيء يَرومُهُ رَوْمًا ومَرامًا طلبه.
((لسان العرب)) لابن منظور (12/258).
[2590] ((محاضرات الأدباء))
للراغب الأصفهاني (1/524).
وقال أيضًا:
على قدرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ
وتأتي على قدرِ الكرامِ المكارمُ
وتعظمُ في عينِ الصغيرِ صغارُها
وتصغرُ في عينِ العظيمِ العظائمُ
[2591] ((ديوان أبي الطيب المتنبي)) (ص 385).