نحن الجزائريون، ثوريون بالفطرة، الثورية ورثناها من جهاد أبائنا وأجدادنا للإستعمار على مار الأزمنة، وبغضنا للإستعمار والظلم والطغيان يشتد في وجداننا.
ومن هذه المثل التي نتحلى بها كجزائريين، نتعاطف ونناصر كل القضايا العادلة في هذه المعمورة، بغض النظر باللذين نتقاسم معهم الإسلام والإنتماء القاري.
وعليه كان نتعاطفنا من قبل مع السوفيات بالرغم من أن عدم الإنحيار هو عنواننا، واليوم مع روسيا، ظاهرا علينا كجزائريين، خاصة أن رئيس أوكرانيا زيلينسكي أبان للعلن يهوديته وإسرائليته في خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي، داعيا كل يهود العالم مساعدة بلاده في الحرب المفروضة عليها من روسيا، وبالفعل فالقيادة الروسية إعترفت بوجود مرتزقة من إسرائيل يحاربون بجانب الجيش الأوكراني.
ونحن عندما ننتصر لروسيا فإننا ضد هيمنة القطب الواحد والأوحد، ومع عالم متعدد الأقطاب.
وحتى السلطات الجزائرية فموقفها في العلن هو الحياد في الحرب الروسية على أوكرانيا والنأي بالنفس خاصة في ظل التجاذبات الدولية، وإصطفاف طابور من الدول بجانب وجهة النظر الغربية على رأسه الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة بذراعه العسكرية الناتو ضد روسيا.
إلا أن حكومة بلادي سارت على منوال الشعب الجزائري، لها من الشجاعة أن إمتنعت عن التصويت بدل أن تصطف مع الغرب لإدانة روسيا، الموقف الذي ثمنه وزير خارجية الإتحاد الروسي لافروف في زيارته الأخيرة للجزائر.
بقلم الأستاذ/ محند زكريني