كثر الكلام في الأونة الأخيرة عن الرغبة في الحوار الذي أبانت عليه السلطة، وعن يدها الممدودة، وشرع الرئيس تبون فعلا في لقاءات مع رؤساء أحزاب مساندة بكل ما يأتي من السلطة.
نعم للحوار الشامل المنتج للم الشمل، والذي يهدف إلى لم شمل الجزائريين حول قواسم مشتركة تجمع الكل.
لا لحوار مع البعض ضد البعض(المصطلح كان يستعمله المجاهد والسياسي المفكر المرحوم عبد الحميد مهري) عن (حوارات السلطة أيام حكم المجلس الأعلى للدولة، واليمين زروال)، الذي ينتج شرخا لا لما.
إذا ما حقيقة السلطة تريد حوارا شاملا، عليها التحاور مع الخصوم السياسيين مهما كانت ألوانهم ومواقفهم وأرائهم.
وعليها في ذلك الإستماع إلى مناطق من الوطن المفدى، خاصة تلك التي أحست بالظلم والتجاهل من طرف السلطة في وقت من الأوقات، وتتويج منها نوابا ببضعة أصوات كممثلين عنها.
وأمام الظرف الدولي الراهن وتكالب الخصوم على البلاد من كل جانب، فالحوار محبوذ ولم الشمل مرغوب ورص الصفوف مطلوب بين أبناء الوطن.
بقلم الأستاذ/ محند زكريني