السلام عليكم ورحمة الله أخي الكريم
وهل جئت ما يخالف السنة والجماعة ؟!
أولا : (... الله عز وجل ... ) لم يذكر في (... القرآن الكريم ... ) العقر إلا مع المرأة والناقة وكان هو مرجعي ( وكفى به مرجع )... والقرآن الكريم هو المعيار الذي استندت إليه وكل من دونه ينهل منه ( لذلك أرجح ذلك ) ... مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ... ï´؟الأنعام: ظ£ظ¨ï´¾
...
ثانيا : نتفق أن النتيجة المحصلة من عقر الناقة ( موت الناقة وقتلها ) أما الإجتهاد في الأداة والكيفية والمكان ( مادام لم يخرج عن سياق النتيجة المحصلة ) فإنه يرجحه معنى المفردة في جميع سياقتها في القرآن الكريم ( وليس خارجه ) ولا ينقص من أجر من اجتهد فيه وإن أخطأ ... إذا ظهر دليل أقوى من دليله
...
1- العقر في القرآن ذكر مرتبطا تحديدا مع ( الناقة ومع المرأة فقط ) فهناك علاقة تشاركية ( في المعنى ) بين العقر في الناقة والمرأة فعند استعراض معنى عقر المرأة في القرآن الكريم ( نجد أنها متعلقة فقط بالحمل والولد – والرحم مكان ذلك كله ) فبدهيا أن يكون هناك علاقة وثيقة بين عقر الناقة ( قتل الناقة من مكان الحمل والولد - معقرها )
2- ومن المعروف أن الناقة لا تذبح كذبح الأنعام وإنما تنحر
... فلم لم يذكر الله عز وجل نحروها أو حتى ذبحوها واللفظين من ألفاظ القرآن الكريم
فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ï´؟الكوثر: ظ¢ï´¾
وَإِذْ قَالَ مُوسَىظ° لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ï´؟البقرة: ظ¦ظ§ï´¾
... لأن ألفاظ القرآن الكريم تخصصية محددة فالفعل في اللغة يشير إلى أداة محددة للفعل ومكان وزمان محددين لحدوث الفعل وهذا من بدهيات ألفاظ القرآن الكريم ... ولست في مقام شرح هذا الباب هنا
3- تقول العرب عَقَرَ النَّخْلَ عَقْرًا : أي قطعَها من رأْسها ... لم رأسها ؟ وليس من أصل منبتها ؟ ... لأن مكان تكاثر النخيل يكون في الرأس
4- وتقول العرب : عقر النار : أي أَصْلُ النَّار الذي تَتَأَجَّجُ منه ؟ لم أصلها ؟ لأنه مكان تكاثر النار ومصدر اشتعالها
5- فالعقر عند العرب : أصل كل شيء وأوسطه ومعقر الناقة رحمها ( مكان الولد والحمل )
6- وعقر الناقة قتلها من معقرها تحديدا وهو رحمها وجعلها تنزف من معقرها إلى أن تموت بأداة كالرمح أو ما شابه ... وطريقة القتل هذه فيها إمعان للاستهزاء والسخرية