منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-11-29, 05:11   رقم المشاركة : 118
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



على الزوجان مسئولية كبيرة تجاه كل منهما للاخر

يعينوا بعض علي الخير و يتجنبوا الشر

و يقي كل منهما الاخر من أسباب الهلاك والبوار .

قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً

وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ

لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) التحريم/6 .

وعَنْ ابْنِ عُمَر رضي الله عنهما

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :

(أَلا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ...........

وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ

وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ )


رواه البخاري (7138) ومسلم (1829) .

عن مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ الْمُزنِيَّ رضي الله عنه

قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :

(مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ

وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ)


رواه البخاري (7151) ومسلم (142

والصلاة هي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين

والمتهاون فيها على خطر عظيم

كما قال تعالى : (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ

وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) مريم/59

و ان كان احد الزوجين مثلا ينام

عن صلاة الفجر في بعض الأيام

يجب التنبية و الايقاظ و بذل الأسباب في ذلك

من بيان حكم التفريط في الصلاة ، والترغيب في فعلها

وضرورة أن يتعاون الزوجان على الخير

والبعد عما يوجب الإثم .

وقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم

من يوقظ احد الزوجان للاخر لقيام الليل بنضح وجهه بالماء

فكيف بإيقاظهما لبعض للفريضة .


كما روى أحمد (7404) وأبو داود (1308)

والنسائي (1610) وابن ماجه (1336)


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

(رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ فَصَلَّى وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ

فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا الْمَاءَ

رَحِمَ اللَّهُ امْرَأَةً قَامَتْ مِنْ اللَّيْلِ فَصَلَّتْ وَأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا

فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ فِي وَجْهِهِ الْمَاءَ)


فهذا من وسائل الإيقاظ .

ومن ذلك : دعوه كل منهما للاخر للنوم المبكر

و التحذير من السهر .

وليكن النصح بالرفق واللين

فإن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه .

وذكِّر بأن الصلاة هي مفتاح السعادة والتوفيق

وسبب من أسباب سعة الرزق وهناءة العيش

فإذا أثمر ذلك وأنتج صلاح حالهما

فهذا هو المطلوب

وهو ما نرجوه ونحبه لهما

وإذا استمر احدهما في تقصيره

فلا مانع من اللجوء إلى الشدة في الإنكار أحياناً

حسب ما يحقق المصلحة

فقد تكون الشدة أحياناً هي المصلحة والحكمة

كما قال القائل :

قسا ليزدجروا ومن يك حازماً ...
فليقس أحياناً على من يرحم

والمقصود من ذلك كله هو إصلاحهما

ولذلك نوصيكم بالصبر وعدم الضجر

قال تعالى : ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ) طـه/132 .


نسأل الله لنا جميعا التوفيق والسداد


و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-11-29 في 05:13.