منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-11-27, 04:36   رقم المشاركة : 116
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



من استأجر عمالا وموظفين وجب عليه

أن يؤدي إليهم أجرتهم في وقت الاستحقاق

وهو أداء العمل، أو تمام المدة، كالراتب الشهري

لقوله تعالى : ( فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ) الطلاق/6

فأمر بإعطائهن الأجر فور انتهائهن من العمل .


ولما روى ابن ماجه (2443)

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( أَعْطُوا الأَجِيرَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ ).

والمراد : المبادرة بإعطائه حقه عقب إنهائه العمل ,

وكذلك إذا تمت المدة المتفق عليها

( وهي شهر في غالب الوظائف الآن )

فيجب المبادرة بإعطائه حقه .

وتأخره في أداء الرواتب عندئذ: مماطلة محرمة


تعرضه للوعيد الشديد

كما روى البخاري (2227)

عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:

( قَالَ اللَّهُ: ثَلاَثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ:

رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ

وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ

وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ ).

وقال صلى الله عليه وسلم :

( مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ )


رواه البخاري ( 2400 ) ومسلم ( 1564 ).

والمطل : هو تأخير أداء الحق الواجب من غير عذر .

وقال صلى الله عليه وسلم :

( لَيُّ الْوَاجِدِ يُحِلُّ عِرْضَهُ وَعُقُوبَتَهُ )


رواه أبو داود (3628) والنسائي (4689) وابن ماجه (2427

. حسنه الألباني في "إرواء الغليل" (1434) .


واللي : هو المطل والامتناع

.والواجد : الغني .

ومعنى يُحِل عرضه:

أي أن يقول الدائن: فلان مطلني وظلمني.

وعقوبته: حبسه، كذا فسره سفيان وغيره.

فليحذر كل صاحب عمل من تأخير رواتب موظفيه

أو المماطلة في أداء حقوقهم

وليخف البعد الناصح على نفسه :

أن يكون رب العالمين ، جل جلاله ، هو خصمه

في حقوق الأجراء ، يوم يقوم الناس لرب العالمين .


و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر