كن قرير العين يا رمضان...
وفجأة تريد أن ترحل يا رمضان...
جئت الى عالمنا بسلام وحب ورحمة...
وحتى نشعر بالدفء...
يكفينا سلامك يا رمضان...
ومعك عشنا الأمان في لحظاتنا الخاشعة...
مئة مرة أعلنا التوبة وبأصوات مختلفة...
وفي الحقيقة نسأل ذواتنا...
ماذا كنا منك ننتظر...
وظلك في عالمنا شمس رحمة وبركة لمن يفهم رمضان...
ونحن ننظر حولنا فالسلام الحقيقي ما عم...
سلام الفقير الجائع وسلام الفقير المريض...
وسلام الفقير الذي يموت بردا في الصقيع...
الإنسان اليوم يا رمضان يهرول يائسا وراء السراب...
محفور في قلبه وعالمه الحيرة وضياع الوطن...
فلا يستطيع أن ينام قرير العين...
لأنه من الغد يقشعر له جسده...
وتقهقرت حياته حملتها ريح لئيمة...
حملتنا معا الى الهاوية ...
وجئت يا رمضان وكنت النجمة التي أسعدت قلوبنا وأفرحتنا...
نستيقظ بالحديث عنك ومك...
وننام وليس لنا إلا ذكرك...
كما ترى يا رمضان بالرغم كل ما يصيبنا تبقى وجوهنا خاشعة لله...
راضية بما عندنا مستأنسة بما علينا...
وهكذا نعيش على الأرض ملك بأحلامنا و صلاتنا وتهجدنا...
اليوم للكلمات صوت آخر...
تحياتي