منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - نَدَرَ من تَطرُقُه البلايا مع التقوى
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-05-10, 17:11   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
اسماعيل 03
مشرف منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الصورة الرمزية اسماعيل 03
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B18 نَدَرَ من تَطرُقُه البلايا مع التقوى

نَدَرَ من تَطرُقُه البلايا مع التقوى
قال ابن الجوزي رحمه الله وغفر له :
- تأملت قوله تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى} [طه:123] : قال المفسرون: {هُدَايَ} : رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكتابي. فوجدته على الحقيقة: أن كل من اتبع القرآن والسنة، وعمل بما فيهما، فقد سلم من الضلال بلا شك، وارتفع في حقه شقاء الآخرة بلا شك، إذا مات على ذلك.
- وكذلك شقاء الدنيا، فلا يشقى أصلًا، ويبين هذا قوله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} [الطلاق: 2] . فإن رأيته في شدة، فله من اليقين بالجزاء ما يصير الصاب1 عنده عَسَلًا، وإلا، غلب طيب العيش في كل حالٍ.
والغالب أنه لا تنزل به شدة إلا إذا انحرف عن جادة التقوى، فأما الملازم لطريق التقوى، فلا آفة تطرقه، ولا بلية تنزل به، هذا هو الأغلب عليه.
----------
1 الصاب: شجر له عصارة شديدة المرارة.
.

كتاب صيد الخاطر [ابن الجوزي] ص 143
الشاملة الحديثة









 


آخر تعديل اسماعيل 03 2022-05-10 في 20:59.
رد مع اقتباس