منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مساوئ الأخلاق ومذمومها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-12-14, 13:18   رقم المشاركة : 90
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

ذَمُّ الجَزَع والنَّهي عنه في القرآن الكريم

قال تعالى: أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ [إبراهيم: 21.]

قال ابن عاشور: (وجملة أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا

مِن كلام الذين استكبروا. وهي مستأنفة تُبين عن سؤالٍ مِن الضُّعفاء

يستفتون المستكبرين: أيصبرون أم يجزعون

تطلُّبًا للخلاص مِن العذاب، فأرادوا تأييسهم مِن ذلك، يقولون

: لا يفيدنا جَزَعٌ ولا صَبْرٌ، فلا نجاة مِن العذاب.

فضمير المتكلِّم المشارك شامل للمتكلِّمين والمجابين

جمعوا أنفسهم إتمامًا للاعتذار عن توريطهم)


((التحرير والتنوير)) (13/217).

- وقال تعالى: إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا

وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلاَّ الْمُصَلِّينَ [المعارج: 19-22].


قال السعدي: (فيَجْزَع إن أصابه فقرٌ أو مرضٌ

أو ذهابُ محبوبٍ له، مِن مالٍ أو أهلٍ أو ولد

ولا يستعمل في ذلك الصَّبر والرِّضا بما قضى الله)


((تيسير الكريم الرحمن)) (ص 887).

- وقال تعالى: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ [يوسف: 18].

قال ابن القيِّم: (لا جَزَعَ فيه)

((بدائع الفوائد)) (4/175).

- وقال تعالى: وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ

أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِمًا [يونس: 12].


قال ابن كثير عند هذه الآية:

(يخبر تعالى عن الإنسان وضجره وقلقه إذا مسَّه الضُرُّ

وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاء عَرِيضٍ [فصلت: 51]

أي: كثير، وهما في معنى واحد

وذلك لأنَّه إذا أصابته شدَّةٌ قَلِقَ لها، وجَزِع منها

وأكثرَ الدُّعاء عند ذلك

فدعا الله في كَشْفِها ورَفْعِها عنه ...)


((تفسير القرآن العظيم)) (4/252).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُق الجَزَع










آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-12-14 في 13:19.
رد مع اقتباس