منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مساوئ الأخلاق ومذمومها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-12-13, 11:56   رقم المشاركة : 89
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

خُلُق الجَزَع

معنى الجَزَع لغةً:

الجَزَع، بالتَّحريك: نقيض الصَّبر.

وقد جَزِع يَجْزَع جَزَعًا فهو جازِع، فإذا كَثُر منه الجَزَع

فهو جَزُوع. والجَزُوع:

ضدُّ الصَّبور على الشَّرِّ. وأَجْزَعه غيره


((الصحاح)) للجوهري (3/1196)

((تهذيب اللغة)) للأزهري (1/221).


معنى الجَزَع اصطلاحًا:

قال أبو هلال:

(الجَزَع: إظهار ما يلحق المصَاب مِن المضَض والغَمِّ)

((الفروق)) (ص 200).

وقال الرَّاغب:

(والجَزَع هو: حُزْن يَصْرِف الإنسان

عمَّا هو بصدده، ويَقْطَعه عنه)


((المفردات)) (194-195).

وقال ابن فارس:

(هو انقطاع المنَّة عن حَمْل ما نزل)

((مقاييس اللغة)) (1/453).

- الفرق بين الجَزَع والفَزَع:

قال الرَّاغب: (الفَزَع والجَزَع أخوان

لكن الفَزَع ما يعتري الإنسان مِن الشَّيء المخِيف

والجَزَع ممَّا يعتري مِن الشَّيء المؤلم

والفَزَع لفظ عام، سواء كان عارضًا

عن أمارة ودلالة، أو حاصلًا لا عن ذلك)


((الذريعة إلى مكارم الشريعة)) (ص 234).

- الفرق بين الجَزَع ورِقَّة القلب:

قال ابن القيِّم: (والفرق بين رِقَّة القلب والجَزَع:

أنَّ الجَزَع ضعفٌ في النَّفس، وخوفٌ في القلب

يمدُّه شدَّة الطَّمع والحرص

ويتولَّد مِن ضعف الإيمان بالقَدَر...

فمتى عَلِم أنَّ المقَدَّر كائنٌ- ولا بدَّ- كان الجَزَع

عناءً محضًا ومصيبة ثانية. أمَّا رِقَّة القلب فإنَّها مِن الرَّحمة

وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أرَقَّ النَّاس قلبًا

وأبعدهم مِن الجَزَع

فرِقَّة القلب رأفةٌ ورحمةٌ

وجَزَعُه مرضٌ وضعفٌ، فالجَزَع حال قلبٍ مريضٍ بالدُّنيا

قد غشيه دخان النَّفس الأمَّارة، فأخذ بأنفاسه

وضيَّق عليه مسالك الآخرة

وصار في سجن الهوى والنَّفس، وهو سجنٌ ضيِّق الأرجاء

مظلم المسلك، فانحصار القلب وضيقه يجعله يَجْزَع

مِن أدنى ما يصيبه ولا يحتمله

فإذا أشرق فيه نور الإيمان واليقين بالوعد

وامتلأ مِن محبَّة الله وإجلاله

رَقَّ وصارت فيه الرَّأفة والرَّحمة

فتراه رحيمًا رقيق القلب بكلِّ ذي قُرْبَى ومسلم

يرحم النَّملة في جحرها، والطَّير في وَكْرِه

فضلًا عن بني جنسه، فهذا أقرب القلوب مِن الله تعالى)


((الروح)) (ص 250).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُق الجَزَع










رد مع اقتباس