منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مساوئ الأخلاق ومذمومها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-12-10, 14:11   رقم المشاركة : 86
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

صور التقليد والتبعية

1- الذي يقلِّد غيره في أصل عقيدته

كما فعل قوم إبراهيم وغيرهم:


قال تعالى: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ

قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا

أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ [المائدة: 104].

2- الذي يقلِّد غيره في أخلاقه ولو ساءت

كما ذكر الله تعالى عن أهل الجاهلية في قوله:

وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا

بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ

مَا لاَ تَعْلَمُونَ [الأعراف: 28].


3- الإمَّعة في فروع الدِّين، ومِن ذلك: التَّعصُّب المذهبي:

كالذي يقلِّد غيره في العبادات حتى لو أخطأ

وظهر له الدَّليل على خطئه، كما في التَّعصُّب المذهبي.


4- التَّشبُّه بالكفَّار في عاداتهم وتقاليدهم

وهذا واضح في تقليد كثير مِن المسلمين لغيرهم في كثير

مِن العادات والتَّقاليد، حتى حقَّقوا في ذلك وصف الإمَّعة:


إليك بعض الأمثلة

عيد الأمِّ، عيد شمِّ النَّسيم، عيد الحبِّ... وغيرها

. فكلُّ ذلك مِن العادات التي غالبًا ما يُسأل عنها فاعلوها

فيقولون: هكذا يفعل النَّاس!!

وقد سُئل محمَّد بن صالح العثيمين السُّؤال التَّالي:

(انتشر في الآونة الأخيرة الاحتفال بعيد الحبِّ

-خاصة بين الطَّالبات- وهو عيد مِن أعياد النَّصارى

ويكون الزيُّ كاملًا باللَّون الأحمر -الملْبَس والحذاء-

ويتبادلن الزُّهور الحمراء، نأمل مِن فضيلتكم

بيان حكم الاحتفال بمثل هذا العيد

وما توجيهكم للمسلمين في مثل هذه الأمور

والله يحفظكم ويرعاكم؟.

فأجاب: الاحتفال بعيد الحبِّ لا يجوز؛ لوجوه:


الأوَّل: أنَّه عيدٌ بدعيٌّ لا أساس له في الشَّريعة.

الثَّاني: أنَّه يدعو إلى العشق والغرام.

الثَّالث: أنَّه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التَّافهة

المخالفة لهدي السَّلف الصَّالح -رضي الله عنهم-.


فلا يحلُّ أن يحدث في هذا اليوم شيء مِن شعائر العيد

سواءً كان في المآكل، أو المشارب، أو الملابس

أو التَّهادي، أو غير ذلك.

وعلى المسلم أن يكون عزيزًا بدينه

وأن لا يكون إمَّعة يتبع كلَّ ناعق)


((مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين)) (16/199-200).

5- التَّبعيَّة السِّياسية

مثل ما يطالب به الكثيرون اليوم مِن جعل الدَّولة مدنيَّةً

على غرار مدنيَّة الغرب التي تعني إقصاء الدِّين.


6- الإمَّعة في الصَّحافة والإعلام

بنشر كلِّ ما يقال بدون تثبُّت وتروٍّ، ويا ليتهم يعقلون

قوله تعالى: وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ

وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ

يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ

لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً [النَّساء: 83].


7- ذو الوجهين نوع مِن الإمَّعة:

قال الغزالي: (وقد اتَّفقوا على أنَّ ملاقاة الاثنين بوجهين نفاق

وللنِّفاق علامات كثيرة وهذه مِن جملتها)

((إحياء علوم الدين)) (4/272).

8- مُسَايرة الواقع:

ومِن صور الإمَّعة: فتنة مُسَايرة الواقع

فهي كثيرة ومتنوعة اليوم بين المسلمين

وهي تترواح بين الفتنة وارتكاب الكبائر أو الصَّغائر

أو التَّرخُّص في الدِّين، وتتبُّع زلَّات العلماء

لتسويغ المخالفات الشَّرعية النَّاجمة عن مسايرة الرَّكب

وصعوبة الخروج عن المألوف

واتِّباع النَّاس إن أحسنوا أو أساؤوا.

ومَن هذه حاله يَنطَبق عليه وصف الإمَّعة

((مجلة البيان)) العدد (147)

من مقال (فتنة مسايرة الواقع) لعبد العزيز الجليل.


من هو الإمعة؟

الإمَّعةُ والإِمَّعُ -بكسر الهمزة وتشديد الميم-:

الذي لا رأْي له ولا عَزْم، فهو يتابع كلَّ أَحدٍ على رأْيِه

ولا يثْبُت على شيء، والهاء فيه للمبالغة

ولا نظير له إِلَّا رجل إِمَّرٌ وهو: الأَحمق.

قال الأَزهري:

وكذلك الإِمَّرةُ وهو الذي يوافق كلَّ إنسان على ما يُريده


((لسان العرب)) لابن منظور (8/340)

وانظر: ((الصحاح)) للجوهري (3/1183)

((غريب الحديث)) للقاسم بن سلَّام (4/50).


وقال الزَّمخشري:

(الإمَّعة: الذي يَتْبَع كلَّ ناعقٍ

ويقول لكلِّ أحدٍ: أنا معك

لأنَّه لا رَأْي له يرجع إليه)

((الفائق)) للزَّمخشري (1/57).

وقال ابن الأثير: (الإمَّعة:

الذي لا رأي له، فهو يتابع كلَّ أحد على رأيه

وقيل: هو الذي يقول لكلِّ أحدٍ: أنا معك)

((النهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (1/67).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُق التقليد










آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-12-10 في 14:18.
رد مع اقتباس