منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مساوئ الأخلاق ومذمومها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-06-21, 15:26   رقم المشاركة : 77
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

خُلُقِ التعسير

معنى التَّعْسِير لغةً:

العُسْر: نقيض اليُسْر. والعُسْرة والإعسار: قِلَّة ذات اليَد

وأصل هذه المادة يدلُّ على صُعوبةٍ وشِدَّة.

يقال: عسُر الأمر عسرًا وعَسارة

فهو عسير. أي: صعب شديد

وعسِر الأمر وتعسَّر واستعسر

وعسِر الرجل: قلَّ سماحه في الأمور.

وعسَرتُ الغريم أعسُره طلبت منه الدين

على عُسره، وأعسرته كذلك


[4771] ((العين)) للخليل بن أحمد الفراهيدي (1/327)

((تهذيب اللغة)) للأزهري (2/48)

((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/259)

((المصباح المنير)) للفيومي (2/409). .


معنى التَّعْسِير اصطلاحًا:

أن يشدِّد الإنسان على نفسه أو غيره في أمر الدِّين

بالزِّيادة على المشروع

أو في أمر الدُّنيا بترك الأَيْسَر ما لم يكن إثمًا


[4772] ((نضرة النَّعيم)) (9/4209). .

التفريق بين طلب الأكمل في العبادة والتنطع فيها

عن أبي هريرة عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:

((إنَّ الدِّين يُسْرٌ، ولن يُشادَّ الدِّين أحدٌ إلَّا غلبه

فسدِّدوا وقاربوا، وأبشروا

واستعينوا بالغدوة والرَّوحة وشيء مِن الدُّلجة


[4814] الدلجة: هو سير الليل.

((النهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (2/ 129).

) [4815] رواه البخاري (39) واللَّفظ له، ومسلم (2816). .


قال ابن المنِير:

(في هذا الحديث عَلَمٌ مِن أعلام النُّبوَّة؛

فقد رأينا ورأى النَّاس قبلنا أنَّ كلَّ متنطِّعٍ

في الدِّين ينقطع، وليس المراد منع طلب

الأكمل في العبادة

فإنَّه مِن الأمور المحمودة

بل منع الإفراط المؤدِّي إلى الملَال أو المبالغة

في التَّطوع المفضي إلى ترك الأفضل

أو إخراج الفرض عن وقته

كمن بات يصلِّي اللَّيل كلَّه

ويُغَالِب النَّوم إلى أن غلبته عيناه في آخر اللَّيل

فنام عن صلاة الصُّبح في الجماعة

أو إلى أن خرج الوقت المختار

أو إلى أن طلعت الشَّمس فخرج وقت الفريضة)


[4816] ((فتح الباري)) لابن حجر (1/94). .

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ التعسير









رد مع اقتباس