منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ۞ مقالة سعد بوعقبة تثير إستياء شديد لدى وزارة الدفـــاع الوطني ۞
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-10-19, 22:08   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
aminedu45
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

لا يا سيدي أنا لم أسئ للمؤسسة العسكرية بما كتبته بل أسأت إلى محتوى البيان الصحفي الذي صدر عن هذه المؤسسة عقب لقاء وزير الدفاع بنائبه ووزعته وكالة الأنباء الجزائرية.. والذي هو المسيء إلى سمعة المؤسسة عندما قدم البيان الحديث عن الجنازة الفيتنامية قبل الحديث عن الوضع الأمني للبلاد. هذه هي الإساءة الحقيقية وليس ما كتبته أنا في عمودي. وقد اتصل بي اللواء خالد نزار وزير الدفاع السابق ورئيس الأركان وقال لي إنه قرأ العمود ولم يجد فيه ما يسيء للمؤسسة العسكرية، بل الرد على ما كتب هو الذي يسيء إلى سمعة الجيش. وأعتقد أن نزار لا يشك في تقديره بمثل هذه الأمور خاصة وأنه أكثر الناس دفاعا عن المؤسسة العسكرية في الوقت الحاضر. والشيء بالشيء يذكر أقول لك: إنه في سنة 1990 كتبت عمودا في جريدة الشعب تحت عنوان "جنرالات من ورق" ناقشت فيه ظاهرة ترقية العقداء إلى جنرالات ثم إحالتهم على التقاعد مباشرة.. وقلت إن مثل هذا الأامر غير مفهوم. فإما أن تكون الترقية خطأ ..وإما أن تكون الإحالة على التقاعد هي الخطأ.. وتماديت في التحليل وقلت: الذين يقبلون الترقيات بالورق يقبلون إنهاء المهام بورقة أيضا..لأنه ليس بين هؤلاء من انتزع رتبه بالأحقية.. ولذلك ليس بين هؤلاء من يموت دفاعا عن رأيه كما فصل العقيد شعباني أو ينفى من البلاد وبسبب مواقفه كما حصل للعقيد الطاهر زبيري . ولهذا من يعين بورقة يستغنى عنه بورقة. كان الأمر يتعلق بإحالة كوكبة من الجنرالات على التقاعد مثل زروال، عطايلية كمال عبد الرحيم وعدد آخر من العقداء لا يحصى.. وأثار المقال ضجة داخل الجيش وقرر وزير الدفاع نزار فعل شيء ضدي. واستدعى الضابط عظيمي إلى مكتبه وعندما دخل عليه وجده جالسا مع مدير المخابرات نوفيق وبيدهما جريدة الشعب. عرف عظيمي أن شيئا سيتخذ ضدي ولم يكن يعرفني.. فقط يعرفني من خلال ما أكتب.. وطرح عليه نزار السؤال: كيف نتصرف مع هذا الذي يخلط داخل الجيش.. فقال له عظيمي: قبل أن نتصرف معه.. لماذا لا نسمع منه لنعرف ما إذا كان تصرف لوحده أم تصرف مدفوعا بسوء نية.؟ ! وبالفعل أخذ وزير الدفاع ومدير الأمن العسكري برأي الضابط عظيمي ثم استدعاني فقلت له.. أنا ضابط احتياط ودرست القانون العسكري في شرشال وأعرف بالتدقيق ما يضعني تحت طائلة القانون .. وما كتبته نقد لممارسة ليس تخلاط داخل الجيش ..فقال لي ما دمت ضابط احتياط سأقوم باستدعائك للخدمة العسكرية من جديد.. فقلت له: الزوارة مبرومة في صندوق السيارة. ! فضحك.. وقال لي: ترقية هؤلاء ثم إحالتهم على التقاعد الهدف منه هو إكرامهم وإراحتهم ماديا في التقاعد لأن أغلبهم مجاهدون.. فقلت له كان بإمكانكم إراحتك ماديا بطريقة أخرى غير توزيع الرتب بطريقة تسيء إلى الرتب هذه. فهم نزار في أن الأمر لا يتعلق بتخلاط أو إساءة للجيش بقدر ما يتعلق بنقد لتصرف رأيته يسيء للجش ورتب الجيش. واستدعى نزار الضابط عظيمي ثانية وقال له.. معك حق سعد شاب جيد. ذكرت هذه الرواية التي رواها لي عظيمي لأدلل على الطريقة التي كانت تعالج بها وزارة الدفاع القضايا مع الإعلام.. وكيف أصبحت اليوم تتعامل مع هذه القضايا بطريقة أخرى في أشياء تسيء للمؤسسة أكثر من الكتابة المحتج عنها - See more at: https://www.elkhabar.com/ar/autres/no....d27iTNIM.dpuf










رد مع اقتباس