منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تربية الأولاد
الموضوع: تربية الأولاد
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-10-04, 18:08   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كيف يتخلصون من صحبة فتاة سيئة لابنتهم ؟

السؤال:

إن الصديقة المقربة من ابنتنا ( 14 عاماً ) بالمدرسة مسلمة ، لكنها هي وأسرتها غير جادين في الالتزام بتعاليم الإسلام ، ويَسمح لها أبواها بالقيام بكل شيء من مشاهدة الأفلام

ولا يوجد سيطرة أو قيود على الإنترنت وتزور الأسواق التجارية بمفردها ولا ترتدي الحجاب وترتدي ملابس مثيرة ، ونحن بالمنزل - والحمد لله - لا نسمح بمشاهدة الأفلام ونقوم بالسيطرة والإشراف على استخدام الإنترنت

وابنتنا ترتدي الحجاب وتصلي ، لكن ابنتنا منذ عام بدأت تعترض على سيطرتنا على هذه الأشياء وتقول إنه إذا كانت هذه الفتاة تتمتع بهذه الحريات فلماذا لا تتمتع هي بها

وهي الآن أصبحت بالفعل عنيدة جدّاً وأحياناً تعصينا وتتصرف بأسلوب سيء جدّاً ، وأثناء عطلات نهاية الأسبوع تكون على ما يرام وعندما تتلقي اتصالاً من هذه الفتاة يتغير سلوكها فجأة

ونحن نشعر أن ذلك يحدث بسبب التأثير السيئ لصديقتها السيئة ، وحاولنا إقناعها بأن تبتعد عن هذه الفتاة لكن دون جدوى

فهل بوسعكم - رجاء - إخباري ببعض الأدعية أو الرقية التي تجعل ابنتنا لا تحب هذه الفتاة وتبتعد عنها ؟

ونحن نريد أن تقوم ابنتنا بالانفصال تماما عن هذه الفتاة حيث إن طبع هذه الفتاة - وكذلك والديها - لا يرجح أن يتغير ، فأرجو أن تساعدونا . وجزاكم الله خيراً ، والسلام عليكم .


الجواب :

الحمد لله

نسأل الله تعالى أن يهدي ابنتكم لأحسن الأقوال والأفعال والأخلاق ، ومما لا شك فيه أنكم في ابتلاء شديد ؛ فليس من السهل على الوالدين رؤية ابنتهم تنحرف في سلوكها أمام أعينهم ولا يملكون وقف ذلك أو تغييره للأفضل

وليس في الشرع رقية تقرؤونها لتكره ابنتكم صديقتها تلك ؛ فهذا الأمر مما يفعله السحرة الكفرة في سحر التفريق والكراهية ، وليست ابنتكم مريضة في بدنها حتى تحتاج إلى رقية تعالج بها

وإنما مرضها في دينها وسلوكها .

وبما أنكم تعلمون سبب انتكاسها في سلوكها ومعاملتها وهو صحبتها لتلك الفتاة فإن عليكم أن تبذلوا جهودكم لوقف تلك الصداقة الفاسدة ، ومما ننصحكم به أن تفعلوه لذلك :

1. دعاء الله بصدق وإخلاص في أن يهدي ابنتكم وأن يلهمها رشدها وأن يكف عنها صديقات السوء .

2. التلطف في إقناع ابنتكم بخطر تلك الفتاة عليها ، وذِكر آثار الصحبة السيئة وخاصة على الفتيات ، مع التدليل على ذلك بقصص حقيقية لفتيات انحرفن بسبب صحبة السوء

وما أدى ذلك لسجن بعضهن أو قتلهن أو إصابتهن بأمراض خطيرة ، وهكذا في سلسلة من البيان الواضح لخطر بقاء تلك الصحبة على حياتها .

3. ومن أفضل وسائل صرف ابنتكم عن صديقتها السيئة أن تترك صحبتها استجابة لأمر الله تعالى وخوفاً من عقابه ، ولا يكون ذلك إلا بزيادة إيمانها بربها والاستقامة على طاعته

فلتحرصوا على هدايتها بما ترونه مناسباً لابنتكم ، ومن أفضل الطرق في ذلك أن تبحثوا عن فتيات صالحات ليصحبنها ويصادقنها ، فلعل ذلك أن يكون أنفع في صرفها عن صحبة تلك الصديقة .

4. من الأفضل لكم البحث عن مدرسة إسلامية خاصة بالفتيات لتكمل ابنتكم تعليمها فيها ، مع ضرورة الاتفاق مع إدارتها على متابعة ابنتكم في سلوكها ودينها

وتوصية الإدارة على بذل جهد خاص للعناية بها ؛ فإن لم يتيسر ذلك في مكان إقامتكم ، فربما كان المناسب أن تغيروا مكان الإقامة

أو مكان دراسة الفتاة ، متى كان ذلك ممكنا لكم من غير ضرر كبير عليكم ، فإن في قطعها عن فرص الاختلاط بهذه الفتاة ، تقليلا لتأثيرها السلبي عليها .

5. ومن أنجع طرق صلاح ابنتكم وقطع صحبة تلك الفتاة السيئة لها : أن تزوجوها ! فالزواج يحفظ عليها سمعها وبصرها وجوارحها

ولا يفتح مجالاً للشهوات المحرمة إن شاء الله ، فاحرصوا على ذلك أشد الحرص ولا تلتفتوا لمن يقول لكم إنها صغيرة ! فمثل هؤلاء ليسوا بناصحين لكم .

6. من المناسب أن تعوضوا ابنتكم بما تحبه من الأشياء المباحة التي لا ضرر فيها ، حتى تشعر بأن الأمر ليس حرمانا مطلقا من كل شيء ؛ بل هو حرمان من شيء ضار مفسد

وتعويض بشيء نافع محبوب ؛ فمن الممكن أن تشتروا لها شيئا من الذهب الذي يناسبها ، ويناسب قدراتكم المادية ، أو غير ذلك من الهدايا التي تتعلق نفسها بها .

نسأل الله أن يهدي ابنتكم ، وبنات المسلمين وأبناءهم للتي هي أقوم ، وأن يعينكم على تربيتها .

والله أعلم









رد مع اقتباس