منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مواضيع المنظومة التربوية( مسابقة المدراء)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-11-12, 20:21   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
seg23000
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية seg23000
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لقد أصبح النظام التربوي مجبرا على القيام بتعديلات في المحتويات و طرائق التعليم حتى يتجاوب مع حاجات القرن ومع حاجات المتعلم , فليس المتعلم جسما نعمل على حشوه بالمعارف والعلوم دون أن نفهم شخصيته و أذواقه و رغباته و دوافعه و قدراته و محيطه . فالتربية الحديثة تقول بان التلميذ هو محور العملية التربوية يجب مراعاة خصائصه.

Œ القدرات الجسمية و العقلية.
� الميل ، الرغبة.

فقد اقترح الفلاسفة والمربون طرائق قائمة على معايير علمية تدرس التفاعلات المستمرة بين التلاميذ أنفسهم

و بينهم و بين معلميهم فالتلميذ هو مركز انشغال المربين .

ففي مقولة انجيلا ميديسيو ( Angela Medico) تسعى البيداغوجية الجديدة إلى احتضان الطفل كفرد

و تربيته مع الأخذ بعين الاعتبار حاجته، سنه و طبيعته الخاصة بدلا من ترسيخ مفاهيم خارجية عنه .



التربية عند جون ديوي :
جون ديوي من أحد كبار الفلاسفة و المربين في القرن العشرين ومؤسس البيداغوجية القائمة على النفعية .
ويعتبر بان التلميذ مركز الاهتمام في التربية الحديثة , فهو الذي طالب بالاعتماد على نشاط الطفل في التربية والتدريس وجعله إيجابيا يتعود على الدرس والمدرس وهو الذي نادى بضرورة جعل التربية نفسية و اجتماعية معا , نفسية تعتمد في مبادئها على فهم نفسية الطفل واستعداداته , والاجتماعية تهيئ الطفل ليكون عضوا صالحا في المجتمع الذي يعيش فيه.

ويقول بان التربية هي تنظيم عملية مساهمة الفرد مع بقية أعضاء المجتمع , مساهمة واعية ومقصودة في حياة المجتمع الإيجابي ولا يمكن تحمل أي إصلاح إلا إذا وجهنا نشاط الفرد وتفكيره نحو المساهمة في حياة المجتمع وإنتاجه وهو أول من قال " أن التربية هي الحياة وليست إعداد للحياة " وأراد لذلك أن يعيش الطفل داخل المدرسة كما يعيش خارجها طبيعيا في سلوكه وان تكون المدرسة امتداد للبيئة الخارجية المحيطة به.

فلكل مرحلة من مراحل النمو لها مطالبها ومميزاتها , لذا يجب أن تشبع أساليب التعليم ميول الطفل وتنضج قواه

و مواهبه ليكون مستعدا للحياة المستقبلية نظرا للتغير السريع الذي تشهده المجتمعات .



مبادئ التربية عند جون ديوي :

إن مبدأ النفعية البراجماتية و طريقة المشروع هما أساس التعليم المميز بالعمل فيجب أن يوضع الطفل في مواقف تسمح له بالتفكير والبرهنة من اجل الوصول بجهده الخاص إلى التعلم :

Œ أن يكون التلميذ موجودا في وضعية حقيقة للتجربة و يكون في نشاط مستمر.

� يظهر المشكل الحقيقي ليكون حافزا للتفكير.

Ž يكون التلميذ معلومات و يقوم بملاحظات ضرورية لإيجاد حلول .

� تظهر للتلميذ حلول مؤقتة ويكون مسؤولا على الإعداد المنظم لها.

� تعطى له إمكانيات و فرص لتدعيم أفكاره وتطبيقها من اجل تحديد أثرها واكتشاف مدى صلاحيتها بنفسه .

و مبادئ تتمثل في:

× تربية عملية النمو.

× يرتكز النشاط المدرسي على نمو الطفل.

× عدم فصل المدرسة عن المجتمع.

فطريقة المشروع إذا كانت مطبقة بروح نفعية تكون النتيجة إيجابية أنها تستدعي مزج النشاط العقلي بالنشاط الجسمي

في وسط تسمح العلاقات الاجتماعية بتحقيق نمو التلميذ ليصبح بذلك مواطنا بإمكانه أن يعيش في وسط ديمقراطي .



التعليم والتعلم عند جون ديوي:

إن المدرسة حسب جون ديوي جزء لا يتجزأ في المجتمع فهي وسيلة تغيير مستمر للفرد والجماعة و تحضير للحياة

المستقبلية ولتحقيق ذلك فان التربية عنده تهدف إلى إيجاد روح عملية ونقدية عند التلميذ من أجل تنمية ذكائه

و ابتكاره.

وهذا المربي يدعو إلى جدية الطفل مع احترام ميوله ، ربط المدرسة بالمجتمع و المجتمع بالمدرسة.

ويرى ضرورة إتاحة الفرصة للتلميذ للتعيير و لاستغلال قدراته من أجل تنمية إبداعاته حتى يكون عنصرا نشطا.

فالمدرسة يجب أن تكون ممثلة للحياة الحاضرة ، الحياة الواقعية التي يحتاجها الطفل في المنزل و في البيئة المحيطة به، وهي جزء لا يتجزأ من المجتمع لأن النفس التي تتكون و تنمو عند الطفل و الصفات العقلية و الخلقية تتوقف على نوع المجتمع المدرسي و الحياة المدرسية و على كفاية الوسائل و المواد التي يمكن أن تقدمها المدرسة لتشجيع النمو عند الطفل.

إن المدرسة معهد اجتماعي , والتربية عملية اجتماعية ويرى جون ديوي أن التلميذ في المدرسة يتلقى مجموعة من الخبرات يستطيع تطبيقها في الواقع و يرى فيها منفعة تفيده ، فهو ينادي بمبدأ الحاجة لتعليم الطفل.

من هذا المنطلق النظري جاءت طريقة المشروع .



طريقة المشروع:

بنيت على نظرية الفيلسوف الأمريكي جون ديوي في تفكيره و أيدها تلميذه "كالبا تريك" كطريقة للتدريس و غاية المشروع تحقيق الخبرة يكتسبها التلميذ , أما الهدف العام فهو تنمية عدة جوانب تتعلق بالشخصية كالثقة بالنفس و العمل الجماعي,حل المشاكل.

حيث يرى كلبا تريك أن المشروع يجب أن يصدر عن حاجة حقيقية يعبر عنها الأطفال , كما ينبغي أن يرمي إلى

غاية خاصة و النشاط يرمي إلى الإنتاج.

خصائص طريقة المشروع:

?أن يكون شيئا مرغوبا فيه أو تدعو إليه الحاجة.

?أن يكون فيه قيام بالتزام.

?أن يكون ذا قيمة تربوية عظيمة.

?أن يسير التلاميذ في أدائه إلى النهاية.

?أن يجري العمل فيه في ظروف طبيعية غير مصطنعة.

الأساس السيكولوجي لطريقة المشروع:

يقوم المشروع على أساس سيكولوجية التعلم التي تعتبر الفرد كائنا حيا ناميا ذا غرض يريد تحقيقه و أن قدراته و معرفته

و خصائصه الخلقية تـنمو و تتكون خلال خبراته في البيئة التي يعيش فيها.

الأساس الفلسفي لطريقة المشروع:

إن فلسفة البراجماتية هي أساس طريقة المشروع تترك الطفل يجرب ما شاء و يتصل بالمجتمع, و تحتم على المربي أن يتأكد بأن الطفل معرض دائما لهذا التفاعل الحر بين بيئته الطبيعية و الاجتماعية معا.

المشروعات الفردية و المشروعات الجماعية:

Œ المشروع الفردي: يقوم التلميذ واحد بعمل ما يسير فيه حتى نهايته فيكون بذلك قد اكتسب قدرة وجرأة تيسران عليه القيام بأعمال أخرى.

� المشروع الجماعي: هو نشاط اجتماعي لأنه يقوي الروابط الاجتماعية بين التلاميذ و تدفعهم إلى تقسيم العمل بينهم و تشجعهم على تحمل المسؤولية أمام المجتمع المدرسي.

خطوات طريقة المشروع:

Œ تحديد موضوع المشروع : الجميع يشارك في اختيار مواضيع و أخيرا يتفق على موضوع واحد على أنه ملائم للحاجات و الميول ذا أهمية علمية و تربوية و ممكن التحقيق ( وسائل ، وقت) و متماشيا مع نظام العام للطفل.

� وضع خطة لإنجاز مشروع : يعطي للتلاميذ حرية وضع الخطة لتنفيذ المشروع مع تطبيق روح الديمقراطية.

Ž تنفيذ المشروع: يلعب المدرس دوره في إرشاد التلاميذ مع المراقبة و الإشراف.

� مرحلة الحكم: يمكن أن يرى الأطفال ثمرة جهودهم واضحة فيعرضون كل ما قاموا به و حقـقــوه من غايات.

محاسن طريقة المشروع:

Œ تحفيز التلاميذ على عمل و تدريب و الاعتماد على النفس.

� تبرز قرارات و ميول و مواهب التلاميذ.

Ž التعامل الجماعي و التلميذ مركز العملية التربوية.

� الربط بين المواد الدراسية و الحياة المدرسية مشابهة للحياة اليومية.

� تساعد على اكتساب مهارات مختلفة (حركية,عقلية,حسية)

عيوب طريقة المشروع:

Œ تحتاج إلى نفقات ووقت طويل.

� ضياع لبعض الوقت الذي يصرف في المناقشة.

Ž تمنح الحرية المطلقة و يؤدي إلى تربية لينة.

طريقة حل المشكلات:

Œ الشعور بالمشكل: إثارة انتباه التلميذ نحو الدرس أي شعور الطفل بالمشكل.

� تحديد المشكل: إثارة السؤال, فالطفل أمام مشكل مما يكون لديه اضطراب و قلق فيحاول التلميذ أن يجد له حل وجواب.

Ž الفرضيات: وهي الإجابة عن السؤال المطروح فهو يقترح عدة إجابات.

� مناقشة هذه الفرضيات: اختيار فرضية واحدة.

� التجربة: التأكد من صحة الجواب لإزالة نسبة الشك العالقة.

‘ القاعدة : حكم معين.

’ التنبؤ: التعميم على ظواهر متشابهة فهو يخزنها في تصوراته ليستخدمها عند الحاجة.

إن الوسيلة الأساسية اللازمة لكل خطوة هي الانتباه و الملاحظة.

مزايا طريقة المشكلات:

Œ تطوير تفكير التلميذ و اهتمامه.

� تطبيق التلميذ لهذا المنهج في المشاكل التي تواجهها.

Ž الثقة و الاعتماد على النفس.

� الفعالية و المشاركة في الدرس.

� اكتساب مهارات يدوية لأنه يقوم بالتجربة .

‘ تنمية الحواس و المهارات الحركية.

عيوب طريقة المشكلات:

Œ تطلب جهد كبير ووقت ووسائل من المعلم.

� لا تصلح لكل الأقسام و المواد.

Ž تتطلب عدد قليل من التلاميذ.

إن هذه الطريقة تعتمد على منهجية الاستقرار, الاستنتاج, التحليل و التركيب.








دراســـة استطــلاعـيـــة حـــول

إصــلاح المنظــومة التــربويــة

أسس نظرية التربية الحديثة :










رد مع اقتباس