المقدمة :
لا يخفى أن علم التاريخ علم جليل وموضوعه شريف نبيل وكفاه شرفا وفخرا ما قصّه الله تعالى في كتابه العزيز من قصص الأنبياء و المرسلين و أخبار الأمم الماضية ،قال تعالى : { وكُلاً نَقُّصُ عَلَيكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُسُلِ ما نُثَّبِتُ بِهِ فُؤَادَكَ } (هود :120) وورد فيفضله ما يحثّ كل طالب على طلبه ،ويحرّض كل راغب على مطالعة كتبه ،من ذلك ما قصّه الله تعالى على نبيّه صلى الله عليه وسلم في القرآن العظيم ،والكلام القديم من ذكر الرسل و الأنبياء والسادات النبلاء والأتقياء ،وورد عن النبيّ صلى الله عليه وسلم {أنزلوا الناس منازلهم } وقال صلى الله عليه وسلم { مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره } رواه الطبراني في مجمعه الكبير ،وكان صلىّ الله عليه وسلم كثيراً ما يحدّث بقصص و أخبار عمن مضى كما هو مبسوط في محلّه من كتب الحديث و السير .