[أمير جزائري حر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غصن البآن

من اجمل ما قرأت ....
(من علامة المحبة بين الشخصين كثرة الزعل بينهما)
قال الإمام ابن حزم-رحمه الله-في كتاب طوق الحمامة: " نجد المحبين إذا تكافيا في المحبة وتأكدت بينهما تأكداً شديداً كثر تهاجرهما بغير معنى وخرج بعضهما على بعضٍ في كل يسيرٍ من الأمور وتتبعَ كُلٌّ منهما لفظةً تقع من صاحبه وتأولَّها على غيرِ معناها والفرق بين هذا وبين حقيقة الهجرة والمضادة المتولدة من الشحناء سرعة الرضى فإنك ترى المحبين قد بلغا الغايةَ من الإختلاف الذي لا تقدره يصلح عند ساكن النفس السالم من الأحقاد في الزمن القصير ولا ينجبر عند الحقود أبداً فلا تلبث إلا أن تراهما قد عادا إلى أجمل الصحبة وأهدرت المعاتبة وسقط الخلاف وانصرفا في ذلك الحينِ بعينه إلى المضاحكة والمداعبة هكذا في الوقتِ الواحد مراراً وإذا رأيت هذا من اثنين فلا يخالجك شك ولا يدخلنك ريبٌ البتةَ أن بينهما سراً من الحبِّ دفيناً وأقطع فيه قطعَ من لا يصرفه عنه صارف ".

تحية طيبة ورمضان مبارك..
متصفح ماتع.. / وأنا من المتابعين ..
بصمت..
موفقة ..

....
وما اقتبسته أعلاه ألهمني لكتابة ردّ شاركت به في سجال شعري مع صديق شاعر في منتدى أدبيّ أنا عضو فيه ..
وأحببت من باب ردّ الجميل أن أنشره على متصفحكم..


فقلت مستوحيا من مقتبسك..
...

قصيدة عنونتها: أحوال المُحبّين..

التفعيلة: مستفعلن / بحر الرّجز

...

قرأتُ في طوق الحمامةْ..

في الإِلفِ والأُلاَّفِ..

لشيخنا ابن حزمِ..

العالم الإمام..

أنّ المُحبّ العاشقَ..

إن كان حقّاً صادقا..

تجِدْ لهُ..

لحُبّهِ علامةْ..

وليس في سُلُوكهِ العجيبِ..

من ملامةْ..

فطبعُهُ المشاكسة..

ودأبُهُ المناكفةْ..

ويُدمنُ التأويلَ..

لكل لفظٍ قيلَ..

ويُكثِرُ الهجرانا..

لكلّ أمرِ هانَ..

وزدهما علامةْ..

تُلغي الذي قد كانَ..

سُرعان ما يثوبُ..

لحِبّهِ يؤوب..

يعود للملاعبةْ..

والضَّحْكِ والمداعبة..

مُقدّماً جَناهُ..

وكُلّ ما يرضاهُ..

ذاك الذي يهواهُ..


../

ملحوظة: تم تغيير كلمة[الأُلفة] من عنوان مصنّف الشيخ علي بن حزم ألأندلسي بـ [الإلفِ] للضرورة الشعرية..

تحياتي الأخوية /