منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مذاهب و فرق
الموضوع: مذاهب و فرق
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-08-24, 07:31   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من هم " البهرة " ؟

وما هي عقائدهم ؟

وما حكم تزويجهم والتزوج منهم ؟


السؤال

سؤالي يتعلق بي وبزوجتي ، تنتمي زوجتي لطائفة " البهرة " ، وهي إحدى طوائف الشيعة ، مواقعهم على الإنترنت هي " مؤمنين دوت أورج " و " معلومات دوت كوم " ،

كنت أنتمي لتلك الطائفة ، لكنَّ الله تعالى هداني لدينه الصحيح . تزوجتها من أجل خاطر والديّ بعدما قالا لي إنها فتاة جيدة ، وإنها سوف تطيعني في مسألة الدين بعد الزواج ، حاولت بكل جهدي أن أبيِّن لها من القرآن والسنَّة

ولكنها مازالت على رفضها . أكبر اختلاف بيننا هو أنها - أو تلك الطائفة عموماً - تتوسل بـ " علي " أو بـ " حسين " رضي الله عنهما ، ولجعل الصورة أوضح أمامكم هم مثلا يقولون " يا الله بوسيلة الحسين ساعدني

أو اشفني " ، فيذهب الحسين لله ، ويطلب منه ، وهكذا يتم الشفاء ، أو تحدث المساعدة المطلوبة ، اعتادت زوجتي قبل ذلك أن تقول " يا حسين ساعدني أو اشفني ، أو أنقذني "

وهذا - على ما أعتقد - شرك ، توقفتْ عن ذلك بعدما شرحت لها ، ولكنها مازلت تتوسل بالأئمة ، وتتبع البدع ، هل هذا النوع من التوسل يعد شركاً ؟ هل ذكر الله في آيات عديدة ألا نسأل إلا هو ؟

إن كان ما تفعله من توسل شرك : فهل زواجي بها صحيح ؟ هل الشرك كفر ؟ والزواج من كافرة لا يجوز ؟ .

يطلب منهم أئمتهم أن ينحنوا أمامهم ، ويقبلوا أقدامهم ، ويذهبوا للقبور ، وينحنوا أمام الموتى ، ويعتقدون أنه سيأخذ بأيديهم إلى الجنة ، هؤلاء يجعلون اسم سيدنا " علي " في الأذان ويذكرونه في التشهد في الصلاة

ويتبعون العديد من البدع ، يقولون – أيضاً - إن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا الله مرات عديدة باسم سيدنا على ، بالإضافة إلى أنهم يسبون ويلعنون السيدة عائشة ، وأبا بكر ، وعمر ، وعثمان

رضي الله عنهم أجمعين ، ويقولون : إنهم عذبوا السيدة فاطمة وسيدنا علي رضي الله عنهما . ما سردته لكم ما كان إلا قليلاً من كثير ، ومازال مسموحاً لهؤلاء

أن يذهبوا للحج ، ويصلوا بطريقتهم ويفعلون بدعهم في مكة. أخي أرجوك أجبني في أقرب وقت ممكن لأنه إن لم يكن زواجي منها جائزاً فأنا زانٍ ! .

أسأل الله تعالى أن يحميني والمؤمنين من الشرك والذنوب وأن ينقذنا من النار، آمين .


الجواب

الحمد لله

أولاً:

جاء تعريف " البهرة " في " الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة " ( 2 / 389 ) :

هم إسماعيلية مستعلية ، يعترفون بالإمام " المستعلي "

ومن بعده " الآمر " ، ثم ابنه " الطيب " ، ولذا يسمون بـ " الطيبية "

وهم إسماعيلية الهند ، واليمن ، تركوا السياسة ، وعملوا بالتجارة ، فوصلوا إلى الهند ، واختلط بهم الهندوس الذين أسلموا ، وعرفوا بـ " البهرة " ، والبهرة : لفظ هندي قديم ، بمعنى " التاجر " .

- الإمام الطيب دخل الستر سنة 525 هـ‍، والأئمة المستورون من نسله إلى الآن لا يُعرف عنهم شيء ، حتى إن أسماءهم غير معروفة ، وعلماء البهرة أنفسهم لا يعرفونهم .

- انقسمت البهرة إلى فرقتين :

1. البهرة الداوودية : نسبة إلى قطب شاه داود : وينتشرون في الهند ، وباكستان ، منذ القرن العاشر الهجري ، وداعيتهم يقيم في " بومباي " .

2. البهرة السليمانية : نسبة إلى سليمان بن حسن ، وهؤلاء مركزهم في اليمن حتى اليوم .
انتهى

ثانياً:

" البهرة " خليط من عقائد منحرفة شتَّى ، وهم باطنية ، وهم جزء من الإسماعيلية ، والتي كانت من فرق الشيعة ، لكنهم غلوا في أئمتهم أشد من غلو الرافضة ، وهذه بعض عقائدهم

1. لا يقيمون الصلاة في مساجد المسلمين .

2. ظاهرهم في العقيدة يشبه عقائد سائر الفرق الإسلامية المعتدلة .

3. باطنهم شيءٌ آخر ، فهم يصلون ، ولكن صلاتهم للإمام الإسماعيلي المستور من نسل " الطيب بن الآمر " .

4. يذهبون إلى مكة للحج كبقية المسلمين ، لكنهم يقولون : إن الكعبة هي رمز على الإمام .

انتهى من " الموسوعة الميسرة " ( 2 / 390 ) .

وأما الغلو في إمامهم : فله صور متعددة ، من السجود له ، وتقبيل يده ورجله من الرجال والنساء ، وغير ذلك ، ونحن نسوق بعضها مع الحكم عليها من خلال طائفة من فتاوى علماء اللجنة الدائمة :

1. سئل علماء اللجنة الدائمة :

كبير علماء بوهرة يصر على أنه يجب على أتباعه أن يقدموا له سجدة كلما يزورونه ، فهل وجد هذا العمل في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم

أو الخلفاء الراشدين ، وحديثاً نشرت صورة لرجل بوهري يسجد لكبير علماء بوهرة في جريدة " من " الباكستانية المعروفة الصادرة في 6 / 10 / 1977 م ، ولاطلاعكم عليها نرفق لكم تلك الصورة ؟ .

فأجابوا :

السجود نوع من أنواع العبادة التي أمر الله بها لنفسه خاصة ، وقربة من القرب التي يجب أن يتوجه العبد بها إلى الله وحده

لعموم قوله تعالى : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ) النحل/ من الآية 36

وقوله : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ ) الأنبياء/ 25؛

ولقوله تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ) فصلت/ 37

فنهى سبحانه عباده عن السجود للشمس والقمر، لكونهما آيتين مخلوقتين لله فلا يستحقان السجود ولا غيره من أنواع العبادات

وأمر تعالى بإفراده بالسجود لكونه خالقاً لهما ، ولغيرهما من سائر الموجودات ، فلا يصح أن يُسجد لغيره تعالى من المخلوقات عامة

ولقوله تعالى : ( أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ . وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ . وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ . فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا ) النجم/ 59 – 62 ،

فأَمر بالسجود له تعالى وحده ، ثم عمَّ فأمر عباده أن يتوجهوا إليه وحده بسائر أنواع العبادة دون سواه من المخلوقات ، فإذا كان حال " البوهرة "

كما ذكر في السؤال : فسجودهم لكبيرهم عبادة وتأليه له ، واتخاذ له شريكاً مع الله ، أو إلهاً من دون الله ، وأمره إياهم بذلك أو رضاه به : يجعله طاغوتاً يدعو إلى عبادة نفسه

فكلا الفريقين التابع والمتبوع كافر بالله خارج بذلك عن ملة الإسلام ، والعياذ بالله .

الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .

" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 2 / 382 ، 283 ) .