منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - & معنى الشّبهات.. لغة واصطلاحا.. &
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-12-06, 18:39   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
le texte
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جزائري وكفى مشاهدة المشاركة
.
تحية طيبة من الله..


جهد بسيط بذلته لتسليط الضوء على كلمة "شبهة" التي أثارت حساسية لدى بعض الإخوة في المنتدى باعتبار أنها قد توظّف بشكل معمم وتعسفي في واقعنا..
...
& معنى الشّبهات.. لغة واصطلاحا.. &
...
منقول – ببعض التصرف البسيط - عن موقع سطور.
إنّ مصطلح "الشبهات" هو أحد المصطلحات الشرعية التي ذُكرت في النصوص الشريفة والتي توسّع مفهومها وكثُر استعمالها في العصور الإسلامية المتأخرة، وقد ذُكرت في الحديث الشريف حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "الحَلالُ بَيِّنٌ، والحَرامُ بَيِّنٌ، وبيْنَهُما أُمُورٌ مُشْتَبِهَةٌ، فمَن تَرَكَ ما شُبِّهَ عليه مِنَ الإثْمِ، كانَ لِما اسْتَبانَ أتْرَكَ، ومَنِ اجْتَرَأَ علَى ما يَشُكُّ فيه مِنَ الإثْمِ، أوْشَكَ أنْ يُواقِعَ ما اسْتَبانَ، والمَعاصِي حِمَى اللَّهِ مَن يَرْتَعْ حَوْلَ الحِمَى يُوشِكُ أنْ يُواقِعَهُ / صحيح البخاري"

كما ورد هذا اللفظ في قوله تعالى من سورة آل عمران: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ}

وفيما يأتي بيانٌ لمعنى الشبهات في اللغة والاصطلاح:


الشبهات في اللغة..

إنّ الشبهات هي جمع شبهة، وتدلّ على الأمور المشتبهة، وسُميّت شبهة لأنّها غامضة وغير واضحة الحال وحكمها خفيٌّ على التعيين، وعند البحث عن مادة شبهة في المعاجم العربية يجد الباحث أنّها تُطلق على معانٍ عدّة متقاربة وهي المماثلة والمشابهة، كما أنّها تدلّ على الالتباس وحصول الإشكال والاختلاط، فالإنسان عندما يشتبه عليه أمرٍ ما فإنّه لا يُدرك حكمه وماهيته بدقّة ومن هذه الشبهات الفتن التي قد تُصيب الإنسان ولا يعلم حقيقتها إلّا بعد زوالها.
الشبهات في الاصطلاح..
إنّ الشبهات في الاصطلاح هي: أمور التبس حكمها فلا يُعرف هل هي حرامٌ أم حلال، وهذا النوع من القضايا يُرجع فيه إلى أهل العلم والاختصاص، وللشبهات أسباب ومراتب وأحكام.
أولا: أسبابها..
منها ما يعود إلى الدليل الدال على الحلّ أو الحرمة ومنها ما يكون سببه وجود أكثر من دليل وحجة ووقوع التعارض ما بينهم، وقد اختلف العلماء في حكم الشبهات فمنهم من قال بحرمة القيام بالأمور المصنفة في دائرة الشبهة، ومنهم من قال بالجواز وقال آخرون بالتوقّف أي بعدم إعطاء حكم مخصّص للقضايا المشتبهة، ولكنّ الأصل في المؤمن أن يبتعد عن الشبهات ويستبرأ لدينه منها كما جاء في الحديث.
ثانياً: مراتب الشبهات.. [7]
المرتبة الأولى..
الشبهات الواجب اجتنابها لأنّ فعلها قد يؤدي إلى ارتكاب محظور، كمن أراد أن يتزوّج امرأة وهو يشكّ أنها أخته بالرضاعة
المرتبة الثانية..
ما أصله الإباحة كمن شكّ في طلاقه لزوجته فالأصل أنّها ما زالت على عصمته حتّى يحصل اليقين بطلاقها.
المرتبة الثالثة..
وهي الأمور الدائرة ما بين الحلال والحرام فالأفضل ترك فعل هذه الأمور.
المرتبة الرابعة..
وهي الأشياء التي يندب اجتنابها.
المرتبة الخامسة..
وهي الأشياء التي يُكره اجتنابها، كترك بعض الناس الأخذ بالرخص الشرعية من باب التشدّد.
أنواع الشبهات..
إنّ الشبهات أنواع، واختلاف هذه الأنواع راجع إلى المجال التي تكون فيه الشبهة وقد تمّ الحديث عن الشبهات التي يكون سببها عدم الوضوح وتعارض الأدلة، ولكن هناك اعتبار آخر للشبهات وهي التي تُسمّى بالفتن وهذه قد يكون مردّها إلى إعمال الفكر والنظر بشكل مضطرب أو إطلاق الرأي فيما لا يجوز القول فيه بالرأي، وفيما يأتي بيانٌ لأنواع الشبهات بهذا الاعتبار:
1- الشبهات العارضة:
وهي شبهات خاصّة تعرض للإنسان وتصيبه بسبب وسوسة الشيطان والمبالغة بالتفكير والتحليل، ومن مجالاتها مسألة الخلق والقضاء والقدر وبعض الأحكام والحدود الشرعية. .
2- الشبهات التي تؤثر في أصول العقيدة:
وهي الشبهات الممنهجة التي يدعو إليها أصحابها ويضعون لها القواعد المنافية للإسلام والطاعنة فيه.
3- الشبهات العامة:
وهي التي تؤدي إلى الفرقة وحصول الشتات والتنازع بين المسلمين ومن أمثلتها البدع والإحداث في أمر الدين.
4- الشبهات التي تعمل على صرف الإنسان عن الحق:
وهي شبهات تصرق قلب الإنسان وعقله عن الحق والهداية إمّا بشكل تام أو جزئي.


تحياتي /

هل لديك مثلا على شبهة واحدة ليتيسر لنا الفهم والاستعاب ( لان بالمثال يتضح الامر ويكون اسهل .









رد مع اقتباس