سؤال محير ...
من البديهيات التي لا يمكن لعاقل أن ينكرها أن حزب الأفلان الحاكم في البلاد هو حزب يساري أو لنقل أن من جملة المشارب التي نشطت فيه اليساريين أو أنه يحمل صبغة يسارية ... فهو حزب ثوري دون منازع وطوال تاريخه يقف مع حركات التحرر بكل السبل والوسائل ولا زال وهو حزب حارب الأمبريالية الاستعمارية وما زال يحاربها وهو يرفض الهيمنة الامبريالية في كل العصور مهما كان شكلها وهويقف إلى جانب الدول المستضعفة في الماضي طبق الفكر الإشتراكي واليوم يحافظ على الطابع الاجتماعي للدولة ، ويرفض الرأسمالية المتوحشة والليبرالية المتحررة من الدين والتقاليد والقيم ، والسؤال هو:
لماذا يستهدف اليسار الفرنسي "جان لوك ملنشون " واليسار الأوروبي اليسار التاريخي الرسمي الجزائري الذي تعبره عليه "جبهة التحرير الوطني"والذي وقف إلى جانب الصين وتبنى فكر الإتحاد السوفياتي في السبعينيات ووقف إلى جانب دول أمريكا اللاتينية فنزويلا وكوبا ولا زال على هذا الحال لم يتحرك أو يتزعزع قيد أنملة ... إلخ ، ووقف إلى جانب الفيتنام وأندونسيا ويوغسلافيا ... إفريقيا اليسارية بالأمس واليوم ممن تبقى على عهد المؤسسين وما زال يحافظ على ارثه التاريخي هذا .
ما هي الأهداف الخفية في استهداف الجزائر ذات التوجه اليساري من طرف اليسار الأوروبي بعامة واليسار الفرنسي بخاصة وتبنيها لأطروحات أحزاب الثقافة الأمازيغية "المحدودة جغرافياً وايديولوجياً وفكرياً وشعبياً" في الجزائر وفي شمال إفريقيا ... من يريد أن يركب على الآخر؟ ولأية أهداف يا ترى؟