منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - المناهي اللفظية .. الاداب الاسلاميه
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-05-25, 23:21   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم قول : " ارمِ حمولك على الله " .

السؤال:

أريد ان أسأل ما حكم قول : " ارمي حمولك على الله " والتي هي بمعنى توكل على الله ؟

الجواب :

الحمد لله


هذه العبارة ، ما دام المقصود بها التوكل على الله ، فلا حرج فيها ، ويكون معناها : استعن بالله وتوكل عليه ، وأسنِد كشف الضر ورفع البلاء إليه ، وأحسن الظن به في هَمِّ المعاش ، وأثقال الحياة ، واجعلها عليه ، ثقة به ، ورغبة في عافيته وكفايته وكرمه ، مع الأخذ بالأسباب

ويكون قوله : " ارم " في معنى " اجعل " ، أو : " دع " ، ونحو ذلك .

وإن كان الأولى استعمال عبارات الشرع ، مثل : توكل على الله ، واستعن بالله ، ونحو ذلك ؛ فهذا أضبط وأهدى سبيلا .
وينبغي أن يعلم أن التوكل على الله والاعتماد عليه لا يعني ترك الأخذ بالأسباب والتفريط فيها ، بل المؤمن يتوكل على الله ويأخذ بالأسباب ، ويعلم أن الأمر كله بيد الله .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" فعلى العبد أن يكون قلبه معتمداً على الله ، لا على سببٍ من الأسباب ، والله ييسر له من الأسباب ما يصلحه في الدنيا والآخرة ، فإن كانت الأسباب مقدورة له ، وهو مأمور بها: فَعَلَها، مع التوكل على الله ، كما يؤدي الفرائض ، وكما يجاهد العدو ، ويحمل السلاح ، ويلبس جُنَّة الحرب ، ولا يكتفي في دفع العدو على مجرد توكله بدون أن يفعل ما أُمر به من الجهاد ، ومَن ترك الأسباب المأمور بها : فهو عاجز، مفرط، مذموم " .

انتهى من " مجموع الفتاوى " (8 / 528، 529) .

والله تعالى أعلم .









رد مع اقتباس