منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مساوئ الأخلاق ومذمومها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-01-14, 14:44   رقم المشاركة : 109
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

و مازلنا مع صور الظلم

5- ظلم أصحاب الولايات والمناصب:

ومنه:

- نبذ كتاب الله وتحكيم القوانين الوضعية.

- عدم إعطاء الرعية حقوقهم.

- تقديم شخص في وظيفة ما

وهناك من هو أكفأ منه وأقدر على العمل.


6- ظلم العمال:

ومنه:

- أن يعمل له عمل ولا يعطيه أجره:


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

((ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر

ورجل باع حرًّا فأكل ثمنه، ورجل استأجر

أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجره ))


https://www.dorar.net/hadith/sharh/15879

رواه البخاري (2227).

- أن يبخسه حقوقَه أو أن يؤخرها عن وقتها.

- تكليفه بأمور غير ما اتفق عليها معه

أو بأمور لم تجرِ العادة تكليفه بها:

قال صلى الله عليه وسلم: ((إخوانكم خولكم

جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده

فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس

ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم ))


https://www.dorar.net/hadith/sharh/5976

رواه البخاري (30).

7- أكل مال الغير بغير حق:

وهو أنواع ومنه:

أ- أكل أموال الناس بالباطل:

قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ

إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ

إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا

فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا [النساء: 29-30]


(ينادي الله تعالى عباده المؤمنين بعنوان

الإيمان فيقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ. وينهاهم عن أكل

أموالهم بينهم بالباطل بالسرقة أو الغش أو القمار

أو الربا وما إلى ذلك من وجوه التحريم العديدة فيقول

: لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ، أي: بغير عوض مباح

أو طيب نفس، ثم يستثني ما كان حاصلًا عن تجارة قائمة

على مبدأ التراضي بين البيعين

لحديث: ((إنما البيع عن تراض


https://www.dorar.net/hadith/sharh/42569

و((البيعان بالخيار ما لم يتفرقا))

https://www.dorar.net/hadith/sharh/6884

فقال تعالى: إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ.

فلا بأس بأكله فإنه حلال لكم. هذا ما تضمنته الآية

كما قد تضمنت حرمة قتل المؤمنين لبعضهم بعضًا

فقال تعالى: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ.

والنهي شامل لقتل الإنسان نفسه وقتله أخاه المسلم

لأن المسلمين كجسم واحد، فالذي يقتل مسلمًا منهم

كأنما قتل نفسه. وعلل تعالى هذا التحريم لنا

فقال: إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا، فلذا حرم عليكم قتل بعضكم بعضًا.


هذا ما تضمنته الآية الأولى

أما الآية الثانية فقد تضمنت وعيدًا شديدًا بالإصلاء

بالنار والإحراق فيها كل من يقتل مؤمنًا عدوانًا وظلمًا

أي: بالعمد والإصرار والظلم المحض

فقال تعالى: وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ أي: القتل عُدْوَانًا

وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ أي: الإصلاء

والإحراق في النار عَلَى اللّهِ يَسِيرًا لكمال قدرته

بهذا العذاب إذا لا يستطيع أن يدفع ذلك

عن نفسه بحال من الأحوال)


((أيسر التفاسير)) للجزائري (1/466-467).

ب- أكل أموال الضعفاء كاليتامى:

قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا

إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا [النساء: 10].


يقول الفخر الرازي: (اعلم أنه تعالى

أكد الوعيد في أكل مال اليتيم ظلمًا، وقد كثر الوعيد

في هذه الآيات مرة بعد أخرى على من يفعل ذلك

كقوله: وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ

إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا [النساء: 2]


https://www.dorar.net/tafseer/4/2

وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا [النساء: 9]

https://www.dorar.net/tafseer/4/3

ثم ذكر بعدها هذه الآية مفردة في وعيد

من يأكل أموالهم، وذلك كله رحمة من الله تعالى باليتامى

لأنهم لكمال ضعفهم وعجزهم استحقوا من الله مزيد العناية

والكرامة، وما أشد دلالة هذا الوعيد على سعة رحمته

وكثرة عفوه وفضله؛ لأن اليتامى لما بلغوا في الضعف

إلى الغاية القصوى بلغت عناية الله بهم

إلى الغاية القصوى)


((مفاتيح الغيب)) للرازي (9/506).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُق الظلم










رد مع اقتباس