منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - العروض الرقمي (📝دروس📚)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-06-30, 14:02   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سليلة الغرباء
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سليلة الغرباء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي








لمحة عن تاريخ الشعر العربي



كان الشعر العربي قديما بالنظم الموزون الذي ركب تركيبا متعاضدا موزونا مُقفَّى ، فكل من خلا مما ذكر لا يسمى شعرا ، ومن هنا تبين أن تلك العناصر التي تبني الكلام حتى يكون شعرا لا بد منها وهي شرط ، وقد عرف الشعر كذلك .

فهي الشروط الأربعة كالأركان الأربع في بناء القصيد كما ذكرها " الفيومي " كالتالي :

1) الوزن : وهو بناء القصيدة على كلام في قالب موزون باختيار بحر معين وللبحر تفعيلات يلتزم بها الشاعر في كامل أبيات القصيدة ويتقيد بها كقانون مع اتخاذ ما يلزم من جوازات تخص تفعيلات البحر المختار

2 ) القافية : مشتقة من كلمة " القفا" وهي لغة من تقفى واقتفى الأثر أي تبعه واصطلاحا كما عرفها الخليل هي / :" هي مجموع الأصوات من آخر البيت إلى أول ساكن يليه مع المتحرك الذي قبل الساكن"

3 ) المعنى : أفكار تفصيلية يبنى عليها موضوع الشعر

4 ) القصد : الفكرة والنية التي بني عليها الشعر ومن أجلها قيل

تلك باختصار كانت شروط بناء القصيدة الأربعة

أما عن عدد البحور فهي ستة عشر بحرا ، أوجدها العروضي الخليل بن أحمد الفراهيدي ويسمى هذا العلم بعلم "العروض" الذي لم يكن له سابقة معرفة بهذا الشكل المصنف والمرتب قبله لدى العرب وإنما كانوا يبنون شعرهم على السليقة والسجية وقوة اللغة العربية لأنها أصل فيهم ولسانهم فلم تكن تأتي تصنعا و كان يأتي الكلام المقصود بالمعنى و الوزن والتقفية شعرا بشروطه .

*

وقد جمع أسماء البحور ص أبو الطاهر البيضاوي " في بيتين من الشعر قال فيهما :

طَوِيلٌ يَمُدُّ البَسْطَ بِالوَفْرِ كَامِلٌ فَسَرِّحْ خَفِيفًا ضَارِعاً يَقْتَضِبْ لَنَا.

وَيَهْزِجُ فِي رَجْزٍ وَيَرْمُلُ مُسْرِعَا منْ اجْتثَّ مِنْ قُرْبٍ لِنُدْرِكَ مَطْمَعَا

*

وأتى " صفي الدين الحلي " ليترك أثرا بوضع مفتاحا لكل بحر يعرف به .

.
وقد مر الشعر بعدة حقبات تاريخية وترك أثرا عبر عدة عصور إلى هذا العصر الحديث

وأول تلك العصور هو :

العصر الجاهلي : على قلة ما وصل إلينا من موروث تواتر وفقدان الكثير وهو أقوى تلك العصور بلا حدود لأنه كان يشمل جميع الأغراض ومناحي الحياة ، حيث كان يؤرخ ومازال مصدر إلهام وقاموسا قويا وأصلا من أصول اللغة العربية معنى ولفظا وإثراء، قبل أن يتدرج عبر عصور وهي

عصر الإسلام : وهنا الفرق فقد عرف الشعراء بدخولهم الإسلام حدودا لقول الشعر كما نظموا كل حياتهم / وكان الشعر صرفا مصروفا لنصرة الإسلام أغلبه ، ومن فحول الشعراء المخضرمين من حبس شعره في مدح رسول اله صلى الله عليه وسلم والرد على المشركين أنذان انتصارا للنبي والدين الذي جاء به .

ثم بعدُ فقد مر الشعر العربي بالعصور التي يأتي ذكرها على الترتيب : {العصر الأموي و العصر العباسي و العصر الأندلسي } وفي تلك العصور ظهر اختلاف تنوع وتطور الشعر في بروز مستجدات في الألفاظ والأغراض وبعض ما يميز كل عصر عن غيره إلى أن وصل إلى عصرنا وهو ما نراه اليوم من اجتهادات شعرية ولكل شعر حكاية تحاكي طبيعة العصر والنفس والحال والظرف .

***

المراجع ،،، من بعض ما اطلعت عليه بتصرف




بعد هذه اللمحة الموجزة وبجهد المقل نأتي إلى بعض تفاصيل موضوعنا كمدخل أساسي :

علم العروض كما أسلفنا الذكر أول من وضعه وهو المؤسس / " الخليل بن أحمد الفراهيدي "

ثم جاء من زاد عليه بوضع مفاتيحا لكل بحر مفتاحه الذي يعرف به وهو المؤسس / " صفي الدين الحلي "

ومن هذا الفكر أتى نوع من الدراسة العروضية التي تقوم على الأرقام ويسمى " العروض الرقمي "

فنستخلص أن دراسة العروض على نوعين /

أ‌- الأولى بالتفاعيل وهي تتناول جزئيات علم العروض وذلك بدراسة البحور والتفاعيل مفككة وهذه الطريقة تعتبر دوائر الخليل.
ب‌- الثانية بالأرقام وهو تناول البحور من خلال ربطها بكل جامع يبين خصائص الذائقة العربية وذلك بربطها بكل جامع وهو ساعة البحور. هذا الكل الجامع الذي ترك لنا الخليل بابه مشرعا في دوائر البحور التي تم توثيق ربطها بتفكير الخليل وعبقريته متمثلين في ساعة البحور

وعلى هذا الأساس نفتح بإذن الله هذه الصفحة لدراسة مبادئ علم العروض الرقمي









قد يَندُرُ قولُ الكلام شعرا عموديا بتلقائية إلا في عصور خلت وأبرزها العصر الجاهلي فتلك كانت لغتهم وتعبيرهم على خصوصية المَلكَة الشعرية ، فقد كان العرب أهلَ بدوٍ والتاريخ عرَّف البدو على أنهم أهل فصاحة فكان أهل الحظر يرسلون أولادهم لتعلم اللغة العربية إلى البوادي حتى تسلم ألسنتهم من اللحن في الكلام العربي
و قولنا لغتهم فالقصد أن اللغة العربية كانت متداولة بأصولها القوية الثابتة ولها قواعد مَلَكَهَا أهلها بالتواتر وكانت وسيلة الخطاب لديهم / فكانت لغة التخاطب والإعلام لديهم التي فطروا عليها تربية واكتسابا أبا عن جد ولم تكن لهم حاجة لدراستها كما هو الشأن اليوم |، وكان القرآن بلغة العرب الذي أُخْرِجَ منهم خاتم الأنبياء والمرسلين " محمد النبي الأمي" صلى الله عليه وسلم
وحصل ما حصل من كيد وتهجين لهذه اللغة عبر وسائل عديدة أبرزها الإحتلالات والحروب وتمازج الأعراق والشعوب والمنطلق الأساسي هو إضعاف ومحو ركيزة أساسية من ركائز تكوين شخصية هذه الأمة ألا وهي اللغة العربية
















رد مع اقتباس