منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-02-28, 05:25   رقم المشاركة : 202
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



من المعلوم أن المرأة قد اختصها الله تعالى

ببعض الصفات الخَلقية والخُلقية عن الرجل

كما قال تبارك وتعالى : ( وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى ) آل عمران /36

ولذا كانت هناك أحكام خاصة بالمرأة

مثل سقوط وجوب الصلاة والصوم حال الحيض والنفاس

مع وجوب قضاء الصيام ، دون الصلاة ، بعد الطهر

وعدم وجوب الجهاد ، وكذا عدم وجوب النفقة على زوجها .

ومنع الشرع من إعطائها الولاية على الرجال

وجعل شهادتها على النصف من شهادة الرجل

كل هذا وغيره من لدن حكيم خبير الذي قال :

( أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) . الأعراف /54

ومن هذه الخصائص والصفات التي جعلها الله

في المرأة دون الرجل:

عن النبي صلى الله عليه وسلم


كما عند البخاري في "صحيحه" (3331)

ومسلم في "صحيحه" (1468)


من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ ، فَإِنَّ المَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ

وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلاَهُ ،

فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ

وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ .


و لهذا الموضوع اتجاهات متعددة

نكتفي ب احدهما اليوم


معنى حديث استوصوا بالنساء خيرا

هذا أمر للأزواج والآباء والإخوة وغيرهم

أن يستوصوا بالنساء خيرا وأن يحسنوا إليهن

وألا يظلموهن وأن يعطوهن حقوقهن

ويوجهوهن إلى الخير

وهذا هو الواجب على الجميع لقوله عليه الصلاة والسلام

: استوصوا بالنساء خيرا

وينبغي ألا يمنع من ذلك كونها قد تسيء في بعض الأحيان

إلى زوجها وأقاربها بلسانها أو فعلها لأنهن خلقن من ضلع

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم

وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه .

ومعلوم أن أعلاه مما يلي منبت الضلع

فإن الضلع يكون فيه اعوجاج ، هذا معروف .

فالمعنى أنه لا بد أن يكون في خلقها

شيء من العوج والنقص

ولهذا ورد في الحديث الآخر في الصحيحين :

... ما رَأَيْتُ مِن نَاقِصَاتِ عَقْلٍ ودِينٍ أذْهَبَ

لِلُبِّ الرَّجُلِ الحَازِمِ مِن إحْدَاكُنَّ ...


أخرجه البخاري (1462)، ومسلم (80)

ومعنى نقص العقل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم

أن شهادة المرأتين تعدل شهادة رجل واحد

وأما نقص الدين فهو

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم

أنها تمكث الأيام والليالي لا تصلي

يعني من أجل الحيض ، وهكذا النفاس

وهذا نقص كتبه الله عليها ليس عليها فيه إثم .

فينبغي لها ايضا أن تعترف بذلك على الوجه

الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم

ولو كانت ذات علم وتقى

لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى

وإنما ذلك منه وحي يوحيه الله إليه فيبلغه الأمة

كما قال عز وجل :

{ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ، مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى .

وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى


مجموع فتاوى ومقالات

الشيخ عبد العزيز ابن باز – رحمه الله - الجزء الخامس


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع